نقل الناجون من حادثة سودري التي راح ضحيتها سائق اللاندكروزر النور محمد عثمان ومحمد عثمان السكر ومحمد خاطر صاحب العربة اللاندكروزر وبكري فضل الله حيث لقى اثنان منهم مصرعهما بينما انقذت العناية الالهية اثنين منهم وهما محمد خاطر وبكري فضل الله ونقلا للعلاج بالخرطوم. ويقول الناجي بكري فضل الله بأنهم اعتادوا على اخذ كميات من الذهب من المنقبين بمناطق سودري وبيعها في عمارة الذهب بالخرطوم والرجوع الى سودري لاعطاء اصحاب الذهب حقوقهم كل على حسب وزن الكمية . وفي يوم الحادث تم بيع كمية من الذهب بالخرطوم واستلم الصاغة ما يقارب الملياري جنيه وفي منطقة سوق ليبيا حضر اليهم أحد الكومسنجية وطلب منهم أخذ خمسة من الركاب معهم ولكنهم رفضوا العرض إلا أن معرفتهم بالكومسنجي وإصراره على طلبه جعلهم يوافقون وبعد تحرك العربة حوالي الساعة السابعة مساء وقبل وصولها الى سودري بحوالي كيلو ونصف الكيلو كانت عقارب الساعة تشير الى السادسة والنصف صباحا افتعل احدهم مشاجرة في المقعد الخلفي لينزل أحد الجناة من العربة ويطلق الرصاص على السائق النور محمد عثمان في رأسه ويرديه قتيلا وبعد ذلك اطلقوا الرصاص على الصائغ محمد عثمان السكر واردوه قتيلا بينما اصيب كل من محمد خاطر وبكري فضل الله بالرصاص ليقوم الجناة بأخذ المبلغ المالي والهروب بالعربة تاركين المصابين والقتلى في العراء وعند مشاهدة اصحاب الذهب للعربة وهي تغادر سودري دون توقف ساورهم الشك مما حدا بهم الى الاتصال بالشرطة وقيام الفزع لتتم مطاردتهم في الخلاء ومع تعطل عربة الجناة قاموا بحمل الاموال والسير على الاقدام لتلحق بهم فرق الشرطة والدخول معهم في اشتباك مسلح تم فيه قتل أحد الجناة بينما اطلق أحد افراد العصابة النار على نفسه رافضا الاستسلام ليتم القاء القبض على اثنين من الجناة وبحوزتهما جزء من المبلغ المالي ليتم ايداعهم الى حراسة الشرطة بتلودي مع المعروضات بينما حول المصابون لتلقي العلاج بمستشفى الفيصل بالخرطوم حيث اكدوا أن ما حدث هو عمل اجرامي منظم.