ظل المسئولون المصريون حريصين على التأكيد بان مصر بدأت فعلا صفحة جديدة في العلاقات الافريقية ، الاسبوع المنصرم شهد حدثين يؤكدان حرص مصر الجديدة على توطيد العلاقات الافريقية ، كان ابرزها خطاب الرئيس المصري محمد مرسي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الذي تطرق خلاله بالحديث عن افريقيا ، وهو الحديث الذي قال عنه هاني رسلان المتخصص والباحث في الشئون السودانية، انه يأتي في إطار سياسة جديدة للمنطقة تتخذ من إفريقيا مخزونا استراتيجيا لها،أضاف رسلان أثناء مداخلة له بقناة مصر 25، إن تخصيص الرئيس لجزء من كلمته عن إفريقيا يعد توجها إيجابيا ويتسم بعمل توافق عام وبذل مزيد من الجهود يضع مصر في إطار الريادة، مضيفا أن الرئيس لم يتخذ في كلمته مواقف محددة تجاه القضايا الإفريقية، وذلك لأنها قضايا متشابكة ومعقدة للغاية، مشيرا إلى أن الرئيس يفهم تلك الأمور، وبالتالي دفع بكلمته لدعم القضايا العامة التي لا خلاف عليها. الحدث الآخر هو استقبال مصر لوفد برلماني كيني ، وأكد الدكتور أحمد فهمي ، رئيس مجلس الشورى ، حرص مصر الكامل على توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات، جاء ذلك خلال لقائه مع فرج معلم، نائب رئيس البرلمان الكيني ، وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا، في إطار ما يربط البلدين من علاقات تجارية واقتصادية سواء من خلال الشكل الثنائي أو في إطار مجموعة «الكوميسا» للتنمية الاقتصادية، التي تضم البلدين كأعضاء بها ، وقال بيان صدر عن مكتب رئيس مجلس الشورى إن الجانبين تطرقا إلى التطورات السياسية الجارية، خصوصًا في منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي وسبل دعم مصر وكينيا للاستقرار في تلك المنطقة، وتناول الجانبان أيضاً العلاقات البرلمانية بين البلدين ودعمها، في ظل علاقات الصداقة الممتدة بين البلدين. وقال نائب رئيس البرلمان الكيني إنه تمت الاستفادة من التجربة المصرية في وجود غرفة ثانية للبرلمان، حيث تم إجراء تعديل دستوري ليتكون البرلمان الكيني من غرفتين بدلاً عن غرفة واحدة.