رحب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، باتفاق أديس أبابا بين دولتي السودان، وقال: نرحب بالاتفاق ونعتقد أن النقاط التي اتفق عليها هي التي اقترحناها كمشروع للسلام وزاد: جاءت وقع الحافر على الحافر. وطالب المهدي في بيان صحفي أمس الخرطوم وجوبا بعدم الاكتفاء بالتوقيع الثنائي وتجاوزه للمصادقة القومية، وانتقد تأجيل اجتماع البرلمان للمصادقة على الاتفاق، ووصف الأمر بأنه استخفافٌ بالدور التشريعي. وأوصى المهدي الحكومة بعدم الإحساس بانتهاء المشاكل، وقال إن حزبه يرى أن القضايا العالقة خاصة الحدود يجب ألاّ تترك للجهات الخارجية، ودعا للقبول بمقترح الحزب بشأن مفوضية حكماء سودانية تتكون من (12) حكيماً نصفهم من جنوب السودان يحتكم الناس إليها، وطالب الحكومة عدم الظن بأن التوقيع سيوقف الحرب، وقال إن الحرب موجودة بمعنى الكلمة، وشدد على ضرورة الإنصراف المباشر للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فوراً بشأن المنطقتين، بجانب العناصر الأخرى، وقال: من يرى أن القضايا انتهت بالاتفاق (كلام فارغ). ودعا المهدي إلى اتفاق سلام جنوبي - جنوبي، وألا تقف الدولتان لدى الاتفاق بينهما، بل تنطلقان لتكملة السلام الشمالي/ شمالي، والجنوبي/ جنوبي. إلى ذلك، دعا المهدي لتكملة السلام في دارفور، وقال: اعتبار اتفاق الدوحة نهائياً (كلام فارغ)، وأضاف: يجب تجاوز الدوحة وإشراك الآخرين.