اعتبر الحزب الشيوعي السوداني، أن الاتفاقيات الثماني التي تم توقيعها بين الخرطوم وجوبا بأديس أبابا، حققت اختراقاً حقيقياً في قضايا البترول والتجارة. وقال يوسف حسين الناطق باسم الحزب في تصريح صحفي أمس، إن البلدين تفاديا التهديد بفرض اتفاق عليهما من المجتمع الدولي، وحدد الشيوعي عيوب الاتفاقيات في كونها تمت بضغط دولي وإقليمي، بجانب رفض إشراك تحالف المعارضة في المفاوضات، وعدم إيلاء إعتبار لمشروع اتفاق (17 سبتمبر) الذي اقترحته لجنة ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية، إضافةً لعدم إلغاء حالة الطوارئ في مناطق التماس وعدم إلغاء قانون رد العدوان ومحاكم الإرهاب. وأبدى الشيوعي تخوفه من أن يصبح مصير الاتفاقيات مشابهاً لمصير الاتفاقيات السابقة لتشابهه والظروف التي تمت بموجبها، وقال إنه من الممكن أن يصاحب تنفيذ الاتفاقيات تفجير عدد من القنابل الموقوتة، وربط نجاح ما تم الاتفاق عليه بتوافر إرادة سياسية وعزيمة لإنزاله على أرض الواقع، وشَدّد على ضرورة مواصلة الحوار والتفاوض حول القضايا الأخرى.