بعد غربة استمرت لاكثر من (8) اعوام عاد الموسيقار نور الدين عطا المولى جابر شكاك المعروف فى الوسط الفني بنوري عطا الى العزف مجددا وراء مبدعي الثغر كسيد احمد صالح ومحجوب بربر فى تسجيل لسهرة الحان لصالح فضائية البحر الاحمر،سيداحمد صالح ابتعد كثيرا فى السنوات الماضية عن اراضيه الفنية فقد كان مطرب الثغر الاول ولا تكتمل بهجة الافراح إلا عبر صوته و اغنياته حسنة الصنع ك( يا قطار يا قاسي) وغيرها،فيما شكل محجوب بربر اضافة للغناء الحديث بعد انضمامه لاتحاد الفنانين هناك منتصف تسعينيات القرن الماضي،واسهم الموسيقار نوري عطا فى بروز نجميهما مع عازفين آخرين شكلوا فرقة موسيقية حصيفة ومتمكنة من تجديد وتوزيع الالحان لاغنياتهم الخاصة. نوري عطا نشأته في حي سلبونا بالبر الشرقي ببورتسودان، مكنته من ان ينهل من معين الفن الذي يتنفسه الحي،فشقيقه عازف ايقاع ماهر وسكن بقربه فنانون معروفون كاسرة الراحل ابراهيم عبد السلام ،وقدورة وابوالدفاع،والنعيم. تشرب نوري من الحان البجا المتفردة ،وشارك في مركز شباب البر الشرقي ومنه اتجه الى اتحاد الفنانين بوسط المدينة،اعجب مجذوب اونسة بطريقة عزفه على الجيتار فاصطحبه الى الخرطوم ليتنقل بالعزف مع فنانين كبار كحمد الريح ومحمود عبدالعزيز انتقل بعدها الى القاهرة لدراسة هندسة الصوت وعمل بالعزف مع محمد منير . نوري عطا ابتكر آلة تمازج بين الطمبور او الباسنكوب و هو اسمه في التبداوية والجيتار فعمل منهما آلة اسماها طمبوجيتار احدثت دهشة فى حيوات الموسيقى وآلاتها ،اشترك بها فى مهرجانات دولية واستطاع ان يحقق نجاحا فى مهرجان موسيقي بواشنطن. نوري الذي رفض عروضا خارجية لاحتواء آلته المبتكرة وغفل عائدا الى السودان،وبما انه لم يجد آذانا ضاغية عاد للعزف مجددا مع رفقاء بداياته الفنية بالبورت بينما ركن طمبوجيتاره جانبا.