بكل أسف أن كثيراً من المسئولين لا يستجيبون لما تكتبه الصحافة ... فقط يهتمون بالصحف التي تجيد الهجوم عليهم . سعادة اللواء نمر معتمد الخرطوم دعوته قبل شهرين أن يزور (الرأي العام) ليرى الفوضى التي خلفها رحيل السفارة الأمريكية ... فقد إمتلأ الشارع الضيق بالعديد من دكاكين الحدادة ... وإمتلأ الشارع الفرعي الضيق بعدد من مخازن الأجهزة الكهربائية الفخمة ...وفوق هذا وهذا فإن الشارع الذي يقع خلف السفارة الأمريكية ويبدأ من الغرب إلى الشرق وهو شارع ضيق للغاية ، والسير فيه بإتجاهين وهو لا يحتمل ذلك . سعادة اللواء لم يحضر وأخلف مواعيده ... وفكرت أن أهاجمه هجوماً عنيفاً حتى يفتح بلاغاً ضدي .. ومشكلة هذا الشارع كتبت عنها في الأيام الماضية للدكتور البرير وجاء وزار الموقع ووعد بحلول جذرية وعقابية ...لكن أصبحت كلها كلام فى كلام. يا سعاتو نمر ... كن نمراً حقيقياً وأعلن الحرب على كل الذين يشوهون هذه العاصمة . وبجوار (الرأي العام) كميات هائلة من النفايات ... والتي أزعج وجودها المعتمد السابق لكنه لم يفعل شيئاً . الرسالة الثانية ... لسعادة الدكتور اللواء الطيب عبد الجليل ... والذي خاطبته عقب الحادث المروري الذي تعرضت له وإقترحت بعض المقترحات الخاصة بحركة المرور في تلك المنطقة ... كانت المفاجأة أكبر مما توقعتها ... لم يرد سعادة اللواء بكلمة واحدة ولم يعر الحديث أي إهتمام ، خاصة أنني نشرت صورة سيارتي المحطمة . واسأل : هل سعادة اللواء مثل معظم المسؤولين لا يقرأ الصحف أم يقرأ الصحف بالليل ؟ ... هذا أمر عجيب عدم إهتمام المسئولين بما تكتبه الصحف !! ... لكن هناك ملاحظة مهمة ... أن أي صحفى يهاجم مسئولاً يركض للاتصال به ويراضيه ... نحن لسنا من هؤلاء ، لكننا نعدكم أن ننتهج هذا الأسلوب . ونبدأ بنمر المعتمدية وبمدير مرورها وآخرين في القائمة ... حتى نجعلهم يهتمون بما تكتبه الصحف ... وأؤكد لكم لن نتجنى على أحد ولكننا سنكتب نقداً حاداً وهادفاً ... وهجوماً عنيفاً عن كل الأخطاء ... و ليعلموا أن لنا أسناناً حادة وقاموساً مليئاً بالكلمات التي تجعلهم يركضون نحو الصحيفة.