كشف أبو العباس الطيب جدو نائب والي شمال دارفور، وزير الصحة بالولاية، أن قرية سجلي بمنطقة شاوة في الولاية شهدت هجوماً من مجموعة مسلحة استهدف عدداً من المواطنين ما أدى لمقتل (10) أشخاص وإصابة (6) آخرين بجروح بجانب فقدان (4) مواطنين. وأكد نائب الوالي حسب (الشروق) أمس، أن الأوضاع الآن مستقرة وتحت السيطرة، وأن هناك ترتيبات أمنية لمجابهة المشكلة، وكشف عن فتح بلاغات لدى مدعي عام جرائم دارفور، وأوضح أنّ سير التحقيقات سيسفر عن هوية المهاجمين، وشدد على أن المسألة كلها تحت أيدي لجنة التحقيق وقوات الشرطة، ونوه لوضع إجراءات احترازية باستدعاء قوة من الشرطة للموقع، وتحويل القضية كلياً لمدعي جرائم دارفور، ودعا لعدم استغلال الأحداث لخلق نوع من البلبلة في الولاية. وفي السياق، كشفت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يونميد) أنها تلقت تقارير عن اعتداء ضد المدنيين أسفر عن ضحايا واختطاف مدني ونزوح واسع النطاق، وأفادت التقارير بأن الاعتداء وقع أمس الأول في قرية سجلي في منطقة شاوة (40 كيلو متراً جنوب شرق الفاشر). وأبانت البعثة في بيان أمس، أنها أرسلت بعثة تحقيق وتقييم متكاملة إلى المنطقة لجمع المعلومات حول الحادثة حيث لقي (10) أشخاص حتفهم على الأقل حسبما ورد في التقارير. وشارك مئات المشيّعين في موكب الجنازة أمس عبر الفاشر إعراباً عن تعاطفهم مع ضحايا الحادثة، وأحضر المشيّعون (10) جثث لضحايا أمام بوابة مقر (يونميد) الرئيسي. وأفادت مصادر موثوقة بأن مدينة الفاشر شهدت مظاهرات لمواطني قرية سجلي احتجاجاً على الحادث. يُذكر أن أهالي المنطقة واروا جثامين شهدائهم بمقبرة الفاشر ويعتزمون الاعتصام اليوم احتجاجاً على الهجوم المسلح الذي تعرضت له المنطقة.