شابيرو من جيل الأربعينيات من الشعراء الأمريكيين المتميزين أمثال روبرت لوبل وأودن المتأمرك. يتسم شعره بجلال الواقعية وانسيابية الموسيقى . إنه يوقف العمل في البلدة التي نعبرها.. ويرفع العمال سواعدهم الملطخة بالزيت بالتحيات الطيبات بينما تفتر ثغورهم عن ابتسامة ويضج الصغار مثلما يزعقون في سيرك.. ورجال الأعمال يلقون نظرة متفائلة ويمضون في دربهم المرسوم. والنساء يلوحن بتؤدة وكأنما يأمرننا بالعودة كأن دمعة تعمي مسيرة الحرب. وتذيب الحديد في تمنياتهن الحلوة المذاق ???? نحن ثمرة هذا العالم ينضم بعضنا الى بعض كما لو كنا متدلين من سلة فاكهة سخية في ودٍ وحب ووجوهنا مجتمعة.. لترش الطريق بالهتاف الصارخ والنظرة الشجاعة وتنكسر زجاجة على العوارض المتحركة وتلتقي الأعين على سيدة ضرجتها الحمرة وتتمدد كخيط من المطاط ثم تنفلت وتنداح و تلسع الثغر الذي يشتهي القبلة الظامئة.. ??? وهكذا عبر قارات وأيام مزدحمة نزحف محتارين، قذرين ومخمورين قليلاً أبناءالصدفة والأقدار الطيبين الأشرار وخوذاتنا الشبيهة بالدلاء تضرب الحائط العاري حيث تكومت رزم ملابسنا الملتوية قرب البنادق التي تحتفظ بشخصيتها دون الجميع وتنكمش المسافات كنطاق مزنّر يشد على الكتف ويتشبث! ????? يا موزع الورق، أعطني حظي، زوجاً من الملوك أو أن اسحب فلوش أو الولد ذا العين الواحدة الديناري احمر واليستونى أسود ولكن اعطني ورقاً رابحاً، تذكاراً للسلام فهذا يلائم المنطق والحساب الحظ يرحل ايضاً ولا يعود كله ????? القطارات تؤدي الى السفن والسفن الى المدن القطارات تؤدي الى الموت والشاحنات والشاحنات للموت أو للزحف والزحف للموت أو لتلك النجاة التي هي كل أملنا والموت يقود مرة أخرى للشاحنات والقطارات والسفن، ولكن الحياة تقود إلى المعركة.. أيها العلم الخفاق.. اخيراً هو ذا مكان الحياة بعد القطارات والموت ليل الأمم الساطع بعد الحرب.