? من أنت ؟.. يا ولد دا أنا رسام وبكسب من الخط على الأقمشة بالبوهية وبعدين!! شوف نفسك في المرايا.. (علاء جاقوم) ما بعد العشرين بخمس سنوات.. لا بسبع.. شعر (منكوش).. ووجه ملييء بتضاريس حب الشباب.. تعرف سميرة التي لم تجد أحداً في الجامعة لكي يحبها.. قالت لي: (ما في غيرك أمش معاه)؟! ? لا.. لكن البنت في اللوحة.. في الحلم.. دي تبقى حقيقة شنو؟! قوم يا علاء وحذاري أن ترفع رأسك لأنه سيصطدم بالسقف.. الغرفة الطينية.. والبيت بمساحة «مية» متر ومطاردة الجماعة.. حتى في الاطراف وجهها كالقمر لقد جاءتني ليلة أمس.. بيضاء.. عيونها بمساحة كون من البياض.. خضراء.. لا لا سوداء.. ولاَّ عيون المها.. أمي وهي تفسر لي الحلم الأول.. قالت لي (جر الملاية على جسمك كويس).. لكنني إشتريت مترين من الدمورية.. ود البشير بتاع الكنتين قال لي .. (دي لي منو.. أوعه تكون كفنك؟) والله دا زمن الفن بقى دمورية. ? هي حقيقة.. شعرها بسواد ليل وطول ممتد بمساحة خيال.. لو كانت حقيقة هل ستقبل بك.. إطار اللوحة يكتمل أربع خشبات على الحساب من عم عبده النجار.. وهو يحدثني بلهجة حاسمة .. (عامل فنان وما عندو حق الخشب.. دي آخر مرة أدينك فيها). ? صراع بين قط وفأر داخل الغرفة التي يتناثر شعاع الشمس متسللاً من سقفها بين أركانها الأربعة.. وسرير بلحاف أعاد الحياة له أكثر من خمس مرات وفي المرة الأخيرة.. قال له النجاد (دا ما بنفع حتى خردة).. وحوار صامت.. كيف أبدأ اللوحة.. عينيها.. لا.. شعرها.. لا.. هي حلم والحلم ضوء.. ومضة.. يا أخي سيبك وتعال مشوار لغاية ود البشير.. تشيل سيجارتين.. ولمن تكمل لافتة مرحوم بتاع الطبلية.. تدفع.. القروش كترت ودا زول صعب، القرش عندو زي الطشت. ? اللوحة دي إتولدت معاي.. زي ريشة مغموسة في بحر ألوان.. مولينزا ودي غير إبتسامتها تعني شنو؟ خلاص يمكن ربنا عاوز يجازيني.. وإنت عملت خير في دنياك؟ صابر! كنت أقول لأمي إنني سأبني لها قصراً.. والعربية آخر موديل.. أداعبها وحينما تغسل ملابسي المتسخة.. تناديني يا ولد.. البتعمل فيهو دا ما جايب حق الصابون.. والله يا حاجة ولدك حايكون فنان كبير.. واللوحة بتاعتو بالملايين.. وأضحك.. ويا ولد يلا أمشي بالحافلة.. روح ناس الطبالي مالين الدنيا.. فتش رزقك. ? اللوحة على وشك أن تكتمل.. والجنيه الباقي بتاعو وين.. الكمساري.. يا زول الباقي.. (فكة ما في).. السوق الشعبي لا.. سوق بحري.. وبتاع الموية كوز.. واحد.. وبعدين.. فجأة يتوقف.. ويهتف بأعلى صوته هي.. الحلم.. يسرع وراءها.. هي الحقيقة.. كأنها قمر يمشي بسناه ويا... اسمها.. لا أعرف ولكنها هي.. تلتفت نحوه.. يا (...) يتجمهر الناس.. وساقيه للريح.. (يا جماعة.. دا حلم.. والله حلم). ? في الحافلة.. لا يستطيع أن يحرك أي عضو في جسده عندما وصل البيت يصطدم رأسه بباب الغرفة.. اللوحة.. ألوان الماء.. وبكل ما تبقى له من قوة يقذف بها في القماش.. كان اللون أسود..