لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا ضد الوساطة في التعيين الوظيفي.. وأرفض هذه العنصرية
نشر في الرأي العام يوم 14 - 11 - 2012

أميرة الفاضل.. أميرة.. أحدثت نقلة نوعية في وزارة الرعاية الاجتماعية.. وأصبحت إضافة حقيقية لهذه الوزارة الكبيرة. والسيدة الوزيرة.. استغلت دراستها لعلم الاجتماع في إدارة هذه الوزارة بكفاءة عالية..
ومن أهم ما يميز أميرة الفاضل أنها ضد الوساطة في التوظيف بشكل عام وفي توظيف الأهل والمعارف بشكل خاص، كما أنها ضد العنصرية.. وتعمل على محاربة الذين عرف بها كثير من المسؤولين..
أميرة بموقفها المبدئي والصارم من الوساطة خسرت أهلها و معارفها.. لكنها.. كسبت نفسها والمبادئ التي تؤمن بها..
الوزيرة أميرة .. تستقبل أصحاب القضايا الحقيقية .. الأبناء، وتعمل على حل كل من له مشكلة حقيقية. في السنوات القليلة الماضية رفعت المعاش الشهري للمعاشيين إلى مبلغ «250» جنيهاً ل «400» ألف معاشي ، وتدفع مرتبات شهرية لمائة ألف أسرة ، واستطاعت أن توظف مع جهات الاختصاص الأخرى عدداً كبيراً من الخريجين في ال «25» ألف وظيفة التي بذل والي الخرطوم فيها جهداً مقدراً..
واستطاعت أن توازن بين مسؤولياتها الأسرية ورعاية والدتها، وبين هذا العمل المضني..
«الرأي العام» استطاعت أن تدخل الوزيرة في شِباكها بعد جهد جهيد.. وكان هذا الحوار..
*ما مدى صحة الحديث عن الواسطة في الوظائف؟
هذه الأشياء يجب العمل على تغيير المفاهيم فيها . افتكر أن التوظيف في القطاع الحكومي يتم بطريقة صحيحة وفق الكفاءة والخبرات, لكن المعتقد السائد بين الناس أن الشخص إذا لم يكن يتمتع بواسطة أو محسوب على حزب معين, لا يتم تعيينه أو توظيفه , وهذا الأمر لا بد للناس أن يتحدثوا فيه بشفافية تامة , والوظائف التي طرحتها الدولة وهي (25) ألف وظيفة للعام 2012م،هي قفزة في توظيف الخريجين .. خضعت لمعايير صحيحة لم يكن بها مجال للواساطات , الناس تحدثوا في الولايات وطلبوا أنه لابد للجان المختصة بالتعيينات أن تؤدي القسم، وقامت بالمهمة المفوضية (لجنة الاختيار سابقاً) ... ولكن مع ذلك أقول إن الوزير عندما يستيقظ من نومه في الصباح، يجد في بيته أشخاصاً يريدون توظيف أبنائهم، وإذا قال إن هذه الوظائف تخضع لمعايير ومعاينات لا يقتنعون ويقولون (الناس كلهم بيعينوا ناسهم).
*لكن الحديث عن الواسطة في التعيين إلى حد ما، صحيح ؟
أنا من الناس الذين لم يمارس الواسطة في التعيين، ولن أمارسها إلى أن أترك الوزارة,وهذا الأمر سبب لي مشاكل مع الأهل الذين يعتقدون أنني لا أريد أن أخدمهم .. والواسطة تظلم المتفوق والكفاءة، وأنا ضده الوساطة، وأفتكر أن مجلس الوزراء يجب أن تكون لديه ضوابط في هذا الشأن , وأذكر لك حادثاً، كان هناك موظف في منظمة دولية وهو رئيس المنظمة، وتم تعيين ابنته مع منظمة تمولها المنظمة التي يعمل بها , وقرر الاستقالة لأن ابنته تعمل في المنظمة التي تمولها منظمته واستقال من عمله وعاد إلى بلده . وأعرفه شخصياً، وأعجبت بهذه الشخصية وأتمنى أن لا يتعين الشخص هنا إلا بالمؤهلات، وأنا أعرف أن الحديث حول الواسطة صحيح ولازم نكون ضد الواسطة .. والمؤسف أن المجتمع بات يتقبل هذه الممارسة. وهذا خطأ كبير .
*فورمات التعيين لماذا يتم فيها كتابة القبيلة ؟
( ده ما صح ) وغير مقبول ... والسودان بالقبلية سيتم تمزيقه .. وقدمت احتجاجي في اللجنة العليا في السجل المدني برئاسة د. نافع، والإخوة في الشرطة يعتقدون أنها معلومة ضرورية ولكن يجب أن يبحثوا عن طريقة أخرى.
*أنت تمسكين بمفاصل صندوق الضمان الاجتماعي والزكاة وهذه الأشياء تثير أطماع أي شخص؟
لم يحدث أن مارست الواسطة . وأدفع الثمن، وهو علاقاتي مع الأهل ... وهم يتساءلون لماذا لا تتوسطين لأبنائنا .
*ثم ماذا عن تحديات السودان السياسية والاقتصادية ؟
الحديث الآن في السودان به درجة عالية من الإحباط ومساحات التفاؤل لم تعد كبيرة, التحديات التي باتت تواجه السودان اقتصادية والداخلية والاستهداف الخارجي الموجهة لنا , وأنا أعتقد أن الناس يجب أن تبحث الجوانب الإيجابية ويجب ألا تقف المسئولية عند نقطة النقد وتحديد المشكلة. واليوم هناك أصوات كثيرة في النقد سواء نقد الجهاز التنفيذي وأداء الحكومة، لكن ليس هنالك حديث عن الحلول . والحديث حول كيفية توظيف المقدرات التي تتمتع بها البلد.
الجانب الآخر لا نتحدث عن مسئولية الفرد، ليس هناك تفاعل مع القضايا، كنا نتوقع أن يخرج الشارع في ضربة اليرموك .
*ما نوع التحديات التي تواجه وزارتكم ؟
هذه الوزارة من أقدم الوزارات في الدولة، وكثيرا ما تغير اسمها واندمجت مع وزارات أخرى، وأنا الوزير الرقم (17) أو (18) وعندما وُليت وجدت وزارة مؤسسة بها صناديق الضمان الاجتماعي وديوان الزكاة وتجربته قاربت العقدين من الزمان ومقنن بأوامر سلطانية وقانون، ومهمتي كانت سهلة من ناحية استلمت كياناً مؤسساً، ومعالمها واضحة واختصاصاتها واضحة .... لكن التحدي في القضايا نفسها عن الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة وحماية الأطفال عن تحسين أوضاع المعاشيين، هذه القضايا تواجه تحديات في الجوانب المالية , لا أقول إن هناك غياباً للرؤية في العمل الاجتماعي .. بل العكس، لدينا رؤية واضحة في العمل الاجتماعي وفهم واسع ولدينا كوادر مؤهلة ومؤسسات وصناديق تم تطويرها عبر فترة زمنية طويلة ..لكن لدينا تحدياً في مسألة الميزانيات ووجدتها ماثلاً وموجوداً ووجدت مديونيات عالية على صناديق الضمان الاجتماعي على الولايات ووزارة المالية , وهذا تحد كبير وفي إطار الزكاة ومشروعات محاربة الفقر حجم جباية الزكاة أقل من الماعون المقدر، وهذه عقبات وتحديات يجب أن تذلل حتى نصل إلى كل فئات الزكاة وجدت تحدياً أن الزكاة هي الوحيدة التي كانت معنية بمحاربة الفقر، وأنا افتكر الزكاة معنية بمحاربة الفقر لأنه أول مصرف من مصارفها، لكن يجب على الدولة أن تضع في الموازنة العامة مخصصة لمعالجة الفقر ... وهذه النقلة أنجزناها في السنتين الماضيتين، وفعلا دفعنا المالية إلى الإتجاه في وضع موازنة للمنافع الاجتماعية .وبدأنا من العام 2011م وهذه نقلة كبيرة وحاولت أن أبني نظاماً للرعاية الاجتماعية في السودان جعل قناعة لرئاسة الجمهورية والنائب الأول أن إجراء اقتصادياً لرفع الدعم عن المحروقات أن يوازيه مال يخصص للفقراء وشركاء الضمان الاجتماعي و2012م ولدينا مكاسب ونجاح إلى حد كبير .. وعندما خاطبت المالية بتخصيص أموال للشرائح الضعيفة في المجتمع طلبوا مني تحديد وتعريف الفقراء ... وكيفية الوصول إليه, وأول خطوة كانت للإجابة عن هذا السؤال وهي عقدنا اجتماعاً مع الجهاز المركزي للإحصاء وديوان الزكاة وطلبنا حصراً كاملاً للفقراء في السودان، بمعنى من هو الفقير ونوع احتياجه؟ وتم انجاز هذا الحصر في (6) أشهر بالاستعانة بالخدمة الوطنية واتحاد ووزارات الشئون الاجتماعية في الولايات وتم مسح كل الولايات، والحصر حدد الفقراء والأسر الفقيرة على مستوى السودان (2.400) مليون أسرة .
*ما تعريفكم للفقر؟
تعريفنا يعتمد على التعريف الشرعي وهو الذي لا يجد قوت يومه, وعملنا له معايير، وهو الشخص الذي لا يعمل وليست لديه قدرة على العمل . وليس لديه مصدر دخل ...
*هناك من لا يعمل بسبب الكسل؟؟
هناك من لديه من يعيله شقيقه أو أحد أقاربه، لكن الاستمارة تقول إن الشخص الذي ليس لديه أي مصدر دخل.
*ماهي الولايات الأكثر فقراً ؟؟
نسب الفقر في الولايات متفاوتة، وهناك ولايات مستوى الفقر فيها عالياً خصوصا التي تأثرت بالنزاعات , مثلاً ولاية البحر الأحمر مستوى الفقر فيها عال .. وولاية الخرطوم بها فقر، النازحون في أطراف الخرطوم وهو لا يملك عملاً ولا أرضاً وترك ممتلكاته هناك، ونسبة الفقر في ولاية الخرطوم (26%) .
*هل هناك اتجاه أن تعملوا للفقراء مرتبات ثابتة إذا تحسنت الظروف الاقتصادية للسودان ؟؟
أنا عملت مرتبات ثابتة ل (100) ألف أسرة وافتكر أنها خطوة ... وهذه التجربة بالطبع ليست جديدة، أيام حمدي ولكنها لم تستمر طويلا وأنا جلبت خبيراً من البرازيل وشرح التجربة وأخذنا الجزئية التي تناسب السودان والتجربة البرازيلية تشترط على الأسرة أن تدخل أبناءها المدرسة وتهتم بالتطعيم عند الحمل والولادة وتولد الزوجة في المستشفي وهذه فائدة مزدوجة(تعليم وصحة) ولكن نحن لم نعتمد هذه الجزئية . ولكن طالما ليس لديها دخل ...وبدأنا التجربة ب (100) جنيه وكان الدولار وقتها (2.5) لكن للأسف الآن القيمة تراجعت ولم نزد المبلغ ونحن نعطي (100) جنيه ل (100) ألف أسرة وتكلفنا (10) ملايين جنيه في الشهر عبر بنك الادخار ... وأنا مستهدفة حداً أدنى (750) ألف أسرة، ونحن الآن في (الخطوة الأولى) في توصيل الدعم للأسرة الفقيرة *هناك شكاوى كثيرة من المواطنين ضد صندوق الضمان الاجتماعي لأنهم لا يجدون حقوقهم لعدم تسديد أقساطهم ؟؟
سميه التهرب التأميني ... ..هناك مؤسسات منذ البداية تتهرب من التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي، وهناك مؤسسات لا تسدد المرتبات الحقيقية عشان يدفعوا أقل ... وهناك تفتيش إداري وهناك حملات تفتيش لكل مؤسسات القطاع الخاص , وفي نفس الوقت نحاول نوصل رسائل للعامل نفسه ومن مصلحته معرفة اذا تضمن التأمين وهذه حماية له من فقدان حقوقه.
*هل يمكن أن يأخذ حقوقه دون أن يفقد وظيفته ؟؟
لا ... هناك بعض المؤسسات التي تتعرض لمشاكل اقتصادية أو إفلاس أو تمت تصفيتها، وكل الموظفين الذين فقدوا وظائفهم ... يتم سداد تعويض الدفعة الواحدة ,الاستبدال, شروط معينة تكون مستوفية يكون لدى العامل معاش يقوم الصندوق بالسداد له , وهذا الصندوق تم تأسيسه عام 1974م وتطور من ناحية التشريع والمعلومات والأداء والآن من أحسن الصناديق في العالمين العربي والأفريقي لكن يبقى التحدي في أنه ليس هناك وعي تأميني كاف ... أنا كعامل لا أتمتع بوعي أطالب الجهة التي أعمل لديها في القطاع الخاص .. لأن لحظة فقدان الوظيفة يجب أن أكون مؤمناً وأسرتي مؤمنة حتى لازم يكون التأمين الاجتماعي مسألة اجبارية.
*وإذا أراد عامل أن يتحصل على حقوقه من الضمان الاجتماعي ؟؟
عليه أن يتقدم باستقالته أو يقال من الوظيفة لكن هناك ما يسمى بالاستبدال.
*ما هي السن القانونية ..؟
السن القانونية (60) اذا احلت في سن المعاش إذا المؤسسة استغنت عنك وبعد داك تشوف سنوات خدمتك كم .. لأن المسألة مرتبطة بسنوات الخدمة . وإذا عملت سنة وطلعت لديك حقوق في التأمين .
*ماذا عن حل قضية المعاشيين ...؟
هناك مشكلة عدم كفاية المبالغ المعاشية لكن قمنا بحل جزء من المشكلة ... وأنا عندما جئت الى الوزارة وجدت بعض المعاشيين يتقاضون (40) جنيها فقط و(60) و(90) أول قرار اتخذناه أن ترفع الصناديق هذه المبالغ الى (100) جنيه من موارد الصندوق والصندوق القومي للمعاشات رفع القيمة الى (129) جنيها من موارده وصندوق التأمين الاجتماعي رفعها الى (100) جنيه. وفي إطار رفع الدعم عن المحروقات جلسنا الى الرئيس ومع طلب العاملين في الدولة زيادة المرتبات ودفعنا الى الرئيس بضرورة زيادة مبالغ المعاشيين ومادام هناك زيادة في راتب العاملين يجب زيادة مبالغ المعاشيين والحمد لله تم ادخال المعاشيين في منحة الرئيس البالغة مائة جنيه وارتفع الحد الادنى من (100) الى (200) جنيه في صندوق التأمين الاجتماعي ومن (129) الى (229) في صندوق المعاشات , وجلسنا الى المالية وهي قررت رفع الحد الأدنى الى (250) جنيها , وهذه المبالغ تحملتها المالية والمعاشات.
*صندوق الضمان الاجتماعي هل هو ذات صندوق المعاشيين ..؟
لا .. لدينا صندوقان وهو صندوق المعاشيين خاص بالقطاع العام الحكومي , أما الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي للقطاع الخاص لكنه معني ب (55) مؤسسة وهيئة تابعة للقطاع العام ذات الاستقلالية المالية وهي تابعة للصندوق القومي للتأمين الاجتماعي وغير مضمنة في صندوق المعاشات , وبهذا يصبح الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي مختصا بصورة أساسية بالقطاع الخاص ..لكن لديه نسبة بسيطة من القطاع العام مثل الكهرباء ,المياه ,السكة الحديد , الطيران كل هذه المؤسسات والهيئات تابعة للصندوق القومي للتأمين الاجتماعي , أما كل العاملين في الدولة يتبعون للصندوق القومي للمعاشات بينما عدد المعاشيين في كلا الصندوقين (400) ألف معاشي ,
*يبدو أنك وجدت نفسك تماماً مع هذه الوزارة ..؟
قالت ضاحكة ... هذا تخصصي .. أنا تخصصت في علم الاجتماع وهو ما ساعدني أن أكون قريبة من القضايا الاجتماعية واستمتع بالعمل فيها ..
*هل توقعت أن تكوني وزيرة الرعاية الاجتماعية ..؟
لا لم أتوقع.. ولم أتمناها يوما...ولا افتكر أنها ك(وزارة حاجة سمحة).
*ربما قد سببت لك بعض الحرج ؟؟
لا .. هي مسئولية وتكليف وتحتاج الى جهد كبير .. والقطاع الاجتماعي مهما بذلت فيه من جهد من الصعب الوصول الى نتائج محسوسة ,لأنه قطاع واسع والقضايا الاجتماعية متجددة وهناك حراك سكاني باستمرار ,والفقر يزيد والنزاعات الداخلية لم تنته ولم يعم السلام بعد بصورة كاملة , ومشكلات اجتماعية من افرازات الضغوط الاقتصادية والسياسية والقضايا الاجتماعية الحلول الكاملة لها الى الآن لم تتوفر .
*الوزارة هل سلبت من وقتك وعلاقاتك الاجتماعية..؟؟
أنا قدرت أضغط نفسي لكن خسرت بعض العلاقات بسبب الوزارة كما قلت في إجابة سابقة , ولكن أنا راضية تماما عن المواقف التي اتخذتها عشان مواقفي سليمة لأنني أرفض الواسطة والجهويات ,وأنا رأيي هنا إذا لم نعلي قيمة (أنا سوداني ) لن نتقدم و(ما حنمشي لي قدام )وأنا أكثر الأسئلة كرهاً الى نفسي سؤال (قبيلتك شنو ..؟) وأي تجمع قبلي دعوت إليه لا أشارك فيه لأنه ليس من مصلحة السودان أن يعلي من شأن الجهوية والقبلية .. وافتكر أن من الخطأ أن يقدم الوزير ولايته على الولايات الاخرى ... أنا جئت من الجزيرة ولكن أنا بالنسبة لي صاحبة الاولوية هي صاحبة الاولوية الحقيقية وليست ولايتي .. والتوجه الجهوي أنا ضده تماما، وهذا الأمر لا يعجب الكثير من الناس . وأنا اعتقادي أن تكون الخدمة للسودان كله ... وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم .. خيركم لأهله ) يفسره البعض بوجه خاطئ وغلط ... وأنا أقول أولا أن يبحثوا عن مناسبة الحديث وزمانه .
*في مشاركاتك الاجتماعية يطرح عليك البعض مشاكلهم... هل يضايقك هذا التصرف..؟؟
أنا بصراحة نفسي وأتمنى أن أعالج كل المشاكل ... هناك مشاكل تأتيني سواء في المكتب أو يأتيني أحد بالبيت ,أو المناسبات سواء مشكلة تعليم أو علاج وأتمنى ألا أرد أحداً دون ان أقضي حاجته وحقيقة الآن أنا أجتهد سواء بمخاطبة ديوان الزكاة . أو من جهات مختلفة أو خيرين .
*ما هي الأسباب التي دفعتك إلى تقديم اعتذارك من الاستمرار في الوزارة ..؟
أنا أولا قدمت اعتذار مكتوب للرئيس على أنني لن أستطيع الاستمرار في الوزارة لأسباب أسرية ... وما زلت عند رأيي ولم أغيره ... لأن هذه الوزارة تحتاج الى تفرغ تام حتى يستطيع الشخص المناط بها أن ينجز ... وثانياً كانت هناك أسباب خاصة وهناك بعض الإخوة اقتنعوا بها ولكن عندما وصل الى السيد الرئيس لم يقبل الاعتذار .وافتكر أنني أديت ما استطيع وبذلت جهدا كبيرا جدا ... والوزارة دايرة صبر شديد .. وحدث أن انتقدني أحد الصحافيين عندما قلت (إن الوزارة بها باب من أبواب الأجر ) . وهناك أسباب أخرى في مبررات الاعتذار وهي مرض والدتي ورغبتي للتفرغ ... وأنا أفتكر أنني أصبحت ضيفة في بيتي، وقبولي برفض الرئيس والحزب نابع من الطاعة للتنظيم .
*متي التزمت في الحركة الإسلامية؟؟
في العام 1982م.
*من قام بتجنيدك ؟؟
معلمتي وأستاذتي ستنا أبو سن في مدرسة رفاعة الثانوية.
*يعني من الثانوي أنت ملتزمة في صفوف الحركة الإسلامية ..؟
نعم منذ الثانوي وأنا في الحركة الإسلامية.
*ممكن تغيرين رأيك في مسألة الاعتذار عن الوزارة ...؟
أنا افتكر إذا اتحركت الى وظيفة بمهام أقل ليس لدي مانع .. في الجهاز التنفيذي بمسئوليات أقل حتى لا أظلم الرعاية الاجتماعية وبإمكاني أن أعمل بنص الطاقة لكن هذا غير مقبول الى نفسي و (ما صح ) ... ووالدي دائما يقول إن أميرة عايشة بمثاليات في زمن ليست فيه مثاليات ... ولكن إذا ارادت أن تتعامل بمثالية وعزم عليها أن تلتزم بها .
*هل تجهزين السندويتشات للأولاد صباحاً؟
لدي بنت بتأخذ سندوتش .. والبقية الحمد لله كبروا... ولدي على أعتاب التخرج من ماليزيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.