بدأ الأمر بحادث حركة في السابعة مساء الأربعاء الماضي، بين عربة (هايس ) كانت تقل عشرة ركاب ، قادمة من سوق أمدرمان ومتجهة نحو المسار المؤدي إلى مدينة أبوسعد جنوب أمدرمان ، وبين عربة بوكس كانت تحمل على متنها حزماً من فاكهة الموز قادمة من السوق الشعبي أمدرمان متجهة نحو المسار المؤدي إلى الخرطوم ، نتج عن الحادث ضرر بسيط تمكن سائقا العربتين من تداركه وتسوية الأمر فيما بينهما ، ولكن بعد ثوانٍ من وقوع الحادث ، توقفت الحركة وعمت الفوضى والعشوائية الشوارع التي يربطها ذلك التقاطع . المكان .. تقاطع الصهريج المعروف بتقاطع محطة النيل بمدينة المهندسين ، هذا التقاطع يربط شارع العودة الاتجاه الشرقي ، بشارع بانت الاتجاه الجنوبي ، في الساعات الأولى من المساء تتوقف حركة المرور بتلك الشوارع ، لأن التقاطع يواجه زحمة غير منظورة ، تسهم كثيرا في شل الحركة وتعطيل المواطنين ، وفي بعض الأوقات تظل العربات متوقفة قرابة الساعة دون حراك لا تسمع سوى صوت الصافرات وحسب، بسبب وجود مشكلة بالتقاطع ، عربات متداخلة بعضها ببعض ، عشوائية تميز بها سائقو العربات ، ويأتي دور (الركشات ) ليزيد من عرقلة المرور ، الغريب أن كل العربات القادمة من الخرطوم وأمدرمان وأمبدات في إتجاهها الى مدن الريف الجنوبي بأمدرمان والعكس ، تمر بهذا التقاطع باختلاف المسارات ، وجميع المركبات والعربات تعيش حالة تسابق ومنافسة شديدة للخروج من نفق الزحمة دون الالتفات للمشاكل التي تنجم فيما بعد ، فالتقاطع يشهد فوضى وزحاما لا مثيل له ، وعشوائية وعدم مسؤولية من سائقي المركبات العامة والخاصة كافة القادمة من الاتجاهات المذكورة سابقا . المعروف ان تقاطع الصهريج ، نقطة التقاء بين الشارع الممتد من بانت الاتجاه الجنوبي وشارع العودة الاتجاه الشرقي والمؤدي لأمبدة حمد النيل وغيرها من المناطق ، أهمية هذا التقاطع تتمثل في وجود حركة عربات لا تنقطع تقريبا ، مما خلق إشكالية خطيرة جدا للمشاة الذين يودون عبور الشوارع من الجهتين ، من كبار السن والأطفال والنساء ، المشكلة به واضحة .. فهو يخلو من الاشارات المرورية (الاستوبات ) والمطبات الاصطناعية التي تعمل على تنظيم الحركة ، ونسبة لانه يربط بين طرق رئيسية ..نناشد الجهات المختصة الإلتفات اليه وإعطائه نظرة خاصة بعمل معالجة سريعة وإقامة إشارة حركة تقاطع الصهريج أو تقاطع محطة النيل مدينة المهندسين بأمدرمان .