أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، توافر الإرادة السياسية لدى القيادات في الخرطوم وجوبا للمضي قدماً نحو تحقيق المصالح. وأعلن د. نافع عقب لقائه باقان اموم كبير مفاوضي الجنوب، الأمين العام للحركة الشعبية أمس، أن الزيارات بين المسؤولين من القيادات الحكومية والحزبية في البلدين ستتواصل خلال الفترة المقبلة من أجل قطع خطوات كبيرة يعبر بها الطرفان الكثير من الزمن الذي ضاع في الخلافات بدل التعاون المُثمر، وقال د. نافع إنه سعيد جداً بزيارة باقان والتقائه به في إطار العمل السياسي والحزبي، وأشار إلى أن اللقاء ركز في الأساس على دور الحزبين في القضايا المطروحة من أجل تسريع الوصول لحل في القضايا الخلافية، ولفت إلى أن دور الحزبين سينحصر في حث فرق التفاوض والتشاور معهم وطرح ما يعتقد الحزبان أنه يمكن أن يعين في التوصل لحلول، وأضاف نافع بأن على القيادات الحزبية المساعدة في تخطي العقبات وتطوير العلاقات تطويراً حقيقياً في المجالات كافة على المستوى الثنائي وتقديم العمل المفيد للمواطنين في الدولتين. من جانبه، قال أموم انه بحث مع نافع العلاقات السياسية بين السودان وجنوب السودان، وأشار إلى أنهما ناقشا كيفية تذليل العقبات أمام التنفيذ الكامل لاتفاق التعاون، وأبان أن الطرفين يسعيان لتطوير وبلورة علاقات إستراتيجية لبناء علاقات تعاون وسلام، وتطوير العمل المشترك بغرض تحقيق المصالح المشتركة العليا، ولفت إلى أن الدولتين تواجهان تحديات بناء الأمة بعد انفصال الجنوب، وقطع باتفاق كامل في الرؤى السياسية المستقبلية للدولتين للقيام بعمل سياسي مشترك وبناء علاقات تعاون وسلام تمهد لخلق إطار يسمح للقيادات بالتركيز على البناء الوطني وتحقيق التنمية في ظل الأمن والاستقرار المتبادل من أجل تحقيق طموحات الشعبين.