انتقد المهندس إبراهيم محمود مادبو وزير الثقافة والإعلام، الناطق باسم السلطة الإقليمية لولايات دارفور، وزارة المالية الاتحادية لعدم دفعها استحقاقات السلطة المنصوص عليها في اتقافية الدوحة. وقال مادبو في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء أمس، إنه أمام وزارة المالية خياران لا ثالث لهما، إما إعادة جدولة الدفعيات والالتزام الصارم بالجدول الجديد الذي بموجبه ستدفع (800) مليون دلاور سنوياً لما تبقى من عُمر الاتفاقية - واعتبر ذلك امراً يصعب تحقيقه، خاصة وان البلاد تمر بظروف اقتصادية وصفها بالصعبة -، أو أن يمدد عُمر الاتفاقية (الدوحة) بهدف تسديد تلك الالتزامات. وأكد مادبو عدم سماح السلطة الاقليمية بأن ينطبق على اتفاقية الدوحة ما انطبق على اتفاقية (أبوجا) الماضية، وأعلن أنه لا سكوت عن استحقاقات السلطة الاقليمية الموجودة لدى وزارة المالية، وأضاف: السكوت يعني انهيار اتفاقية الدوحة مثلها مثل اتفاقية أبوجا. وأكد تمسك السلطة بتنفيذ الوثيقة. وأقر مادبو باستمرار الحركات المسلحة في بعض مناطق دارفور بصورة غير مزعجة وصفها بأنها عبارة عن نهب مسلح لا علاقة له بالحرب، وانتقد صمت أهالي دارفور في انتظار الحكومة للقضاء على التفلتات المسلحة والاعتداء على القوافل التجارية وقتل المواطنين، وقال: ينبغي أن يشارك أهل دارفور في القضاء عليها. ولم يستبعد مادبو ما يتم تناوله بشأن وجود تذمر داخل مسؤولي السلطة أرجعه لعدم منحهم راتباً من السلطة، وقال: (نحنا ما عندنا قروش عشان نديها لمسؤولي السلطة)، وأشار الى أن جميع المبالغ التي تتحصل عليها السلطة تُصرف على مشروعاتها الاقليمية لأن إمكاناتها ضعفية ومحددة، لكنه نفى ضعف السلطة، وقال: (نحن ما دخلنا الإنعاش ولكننا ما زلنا نتلقى الدربات).