قرارات مجلس ادارة نادي الهلال الأخيرة تعد قرارات «ثورية» بداية بالاستغناء عن نجمي الفريق هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ثم قرار صعب آخر بعدم التجديد للمحترف الزيمبابوي ادوارد سادومبا وهو قرار يجد الرفض من البعض والقبول من الآخرين.. واليوم تقف «الرأي العام» مع تجربة الزيمبابوي ادوارد سادومبا من حيث النجاح والاخفاق طوال فترة السنوات التي قضاها مع الأزرق وقد تفتحت مواهب اللاعب مع الهلال خاصة في المشاركات الافريقية حيث ظل يشارك طوال الفترة من 2009 وحتى 2012 في المنافسات الافريقية دوري الابطال والكونفيدرالية وكان نجاحه كبيراً محلياً حيث فاز مع الفريق ببطولتي الدوري والكأس اكثر من مرة في الفترة التي ظل يرتدي فيها شعار الأزرق واصبح فيها هدافاً للفريق.. يعد سادومبا من أنجح الصفقات التي كسبها الهلال في الفترة الأخيرة وكان انضمامه للهلال في السابع عشر من يونيو من العام 2009 اي انه انضم للهلال في التسجيلات التكميلية وخلال النصف الثاني من موسم 2009 لم يحقق اللاعب النجاح المطلوب ولكنه انطلق في الموسم التالي 2010م.. وقبل ان يلعب للهلال مع فريق هاري يونايتد بزيمبابوي 2001 ثم انتقل الى فريق تسميتا بجنوب افريقيا ولعب له موسمين 2004/2005 ثم انتقل الى ديناموز هراري ليصبح النجم الاول في الفريق وهاجر الى النمسا ولكنه لم يوفق ليعود من جديد لزيمبابوي وفي يناير من العام 2009 تصارعت حوله العديد من الاندية الهلال والاهلي المصري وكذلك الزمالك ولكن ظفر به نادي بيدفيست الجنوب افريقي ولكن سرعان ما اعاره لنادي ليغا من موزمبيق لفترة ستة اشهر وبعد أن تألق مع الفريق حاول تجديد الاعارة ولكن تدخلات رئيس الهلال آنذاك الأرباب صلاح أحمد ادريس حولته في شهر يونيو من العام 2009 للهلال ليوقع في التسجيلات الصيفية أو ما تسمى بالتكميلية.. تعد صفقة ادوارد سادومبا من اغلى الصفقات التي اجراها الهلال حيث يتقاضى اللاعب 13 ألف دولار منها عشرة آلاف دولار مرتب شهر اي ما يعادل ستين الف جنيه سوداني بالجديد والبقية ترحيل وحوافز وسكن وخلافه وهذا ما جعل ادارة الهلال وفي اطار قراراتها الثورية في الاستغناء عنه وعن زميله يوسف محمد حيث ان اللاعبين يكلفان خزانة النادي اموالا طائلة وليس هذا هو السبب الوحيد والأول لأن مردود اللاعب رغم انه جيد مقارنة مع نجوم آخرين استقدمهم النادي إلا ان الطموحات كانت اكبر من ذلك. محلياً نجح سادومبا مع الهلال وحاز على جل بطولات الموسم في الاعوام التي تألق فيها محلياً الا انه فشل في المحفل الافريقي وكان افضل انجاز الوصول لنصف النهائي فقط بينما كانت القاعدة تأمل ان يقود الفريق لمنصات التتويج الافريقي لذلك رغم انه اصبح نجماً محبوباً لدى الجماهير الا ان قرار الاستغناء كان له رد فعل اقل بكثير من المتوقع عن الثنائي هيثم مصطفى «القائد» وعلاء الدين يوسف ويعتبر البعض ان تعاطف سادومبا مع هيثم مصطفى كان سبباً في عدم التجديد له ولكن المقابل الذي يجده اللاعب بالإضافة لعدم نجاحه افريقياً كان السبب الرئيسي وراء الاستغناء عنه.. يقول من يقفون للتجديد معه ان القادم مجهول وحتى ان كان معروفاً فان انسجامه يحتاج لوقت وفشله من نجاحه في علم الغيب وان سادومبا بدأ ينضج مع الهلال وبقاؤه لفترة مقبلة يمكن ان يفيد الهلال، وصحيح ان ما يناله من مرتب وخلافه كبير ولكن يمكن الجلوس معه والاتفاق على عقد جديد.. أما الآخرون يرون ان اللاعب ورغم القيمة العالية لعقده وراتبه جيء به من اجل تحقيق بطولة افريقية وفشل في ذلك ولم يتخطى الهلال نصف النهائي رغم انه وصل بدون دولييه لنهائي البطولة الكبرى «دوري الابطال « موسمي 1987 و 1992 م وكذلك نهائي دوري ابطال العرب 2003م ويعتقد هؤلاء ان سادومبا قدم ما عنده ولابد من نجوم آخرين يحققون الطموحات.. سادومبا كلاعب حقق انجازات كبرى لنفسه مع الهلال حيث فاز بلقب الممتاز والكأس ووصل لدور الثمانية في البطولات الافريقية اكثر من مرة وفي آخر مواسمه وصل مع الهلال نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية ونال لقب هدافها ونافس اكثر من مرة محلياً وافريقياً على لقب الهداف وظل طوال السنوات الثلاث التي تألق فيها مع الهلال هو هداف الفريق الأول بل سجل رقماً قياسياً في بطولة كأس السودان عندما احرز لوحده تسعة اهداف وهذا الرقم لا ولن يحطمه لاعب آخر وكان ذلك في مباراة الهلال والجميعابي الكاملين التي انتهت بفوز الهلال 17/صفر..