بعد غيبة عن الشاشة والمعاينة الناقدة والمستمتعة في آن معا كنت مساء الخميس امس الأول اقف مشاهدا لحلقة (نجوم الغد) سهرة الخميس في القناة المتجددة النيل الازرق، وكوكبة التحكيم والمقدم والكشاف بابكر صديق والنجوم.. المفاجاة كانت في ان البرنامج اصبح شبيها بمسابقات المدارس بين المواهب في الشعر والتقديم والغناء وفي انطباعات التحكيم الذي تمسك بكلمة(كاريزما) ومجاملات لا تفيد وعجبي ان عملاقا في قامة محمد سليمان لا يقدم نقدا سلبا او ايجابا لشباب وفي برنامج قدم في سنواته الاولى نجوما بنين وبناتا وكانت افراح الشعب وريماز وبنت النور وغيرهن مع شريف الفحيل وهم يسدون الآن بعض فراغات ساحة الغناء.. والبرنامج الذي أشك في ان الاعلامي الكبير ومدير القناة الأستاذ حسن فضل المولى قد شاهد الحلقة قبل بثها او انه بلا رأي ناقد لها وهو يشاهد هذا الترهل الذي أصاب النجوم.. ولا أعتقد ايضا ان الرائع الشفيع قد شاهدها بذهنية صافية. نجوم الغد الجزء الثامن عشر والحلقة الثانية فيه رغم انها حاولت تقليد بعض البرامج المماثلة في الفضائيات العربية او المزاوجة بين هذا وذاك.. بدأت تتخبط، عين على ناقدين للغناء فقط ومحاولة ترضيتهم والعين الاخرى مع التجديد ولكن من دون إيجاد الفكرة واظن ان بابكر صديق الممسك بريشة إبداع الجزيرة وإبهار الخرطوم ربما (تمازجت) ألوانه وتدفقت على اللوحة من دون ان يستطيع وقف هذا التدفق او انه شبع بدون استراحة.. رغم ان بابكر مبدع وهو يتجاوز النص ويخرج عنه ويمسك بمهام اخرى .. اختبار مذيعين جدد وتقديم مسابقات الشعر مثل برنامج(فرسان في الميدان) وايقاعات كالتي قدمتها بنت ولاية جنوب كردفان.. نجوم الغد جاء لاكتشاف نجوم المستقبل في الغناء ولم يات لاكتشاف نجوم في الشعر او التقديم التلفزيوني ولكم في (الام بي سي) درس حينما بدا(ارب ايدول) في الفتور عبر المشاهدة والبريق جيئ بالآخر ومعه نجوم الغناء الذين يعرفون خبرة الصوت واسراره وكاريزما النجوم وصقلهم.. ومن كان معي على المشاهدة اشار الى ان النيل الازرق وعميدها حسن فضل المولى قادرة على اعادة البريق والشهرة لبرنامجها واكتشاف نجومه وهم قادرون على ذلك.