كشف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، عن محاولة إنقلابية ثانية على الحكومة جرت تفاصيلها قبل المحاولة التي أحبطت أخيراً، وقال إن المحاولة الأولى شارك فيها معظم قيادات المحاولة الأخيرة. وأضاف: (نصحنا القائمين على أمرها ولم يتم التحري حولها ولم تعلن، وفيها كثير من أسماء العسكريين الموجودين في المحاولة الأخيرة إن لم يكن جلهم). وأوضح د. نافع أن القرار كان نصح الانقلابيين وتصحيح مفاهيمهم وتم حسمها بإقناع قائد التحرك. وأكد د. نافع خلال برنامج (في الواجهة) التلفزيوني أمس، أن المحاولة الأخيرة حقيقية وباعترافات مَاثلة من أعضائها ولا يزال التحري جارياً حولها، وقال: هي قطعاً محاولة انقلابية مكتملة الأركان وفيها ساعة صفر، ولكن الجهات المعنية قررت وضع اليد عليها بالأربعاء دون ساعة الصفر المحددة بالخميس حفظاً للأرواح وتجنباً لإراقة الدماء، وأشار إلى أن الحديث عن أنها تخريبية تقدير ولكنها قطعاً محاولة انقلابية. ونفى د. نافع أن يكون الغرض من اعتقال المتهمين بالمحاولة تصفية حسابات كما يروج البعض، وقال: لا حاجة للأجهزة السياسية والأمنية لاختراع مثل هذه المسرحية، ووصف التشكيك في الأمر بأنه تعاطف شخصي وإتهام ساذج دحضته اعترافات المجموعة تماماً. وفي سياق آخر، قلل د. نافع من وجود خلاف حقيقي نشب على خلفية مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن الأيام الماضية يؤدي لخروج بعض الأعضاء وانشقاقهم من الحركة، وقال إنه لا يوجد مبرر لأي شخص أن يغضب أو يخرج عن رأي المؤتمر العام أو الحركة الإسلامية، وأضاف: هذا لا يؤشر على أي إنقسام داخل الحركة، وتابع: أقول بصدق الحركة الإسلامية لن تنشق وإذا خرج أحد أؤكد أنه لن يخرج معه الكثير. ونفى وجود خلاف بين الحركة والحكومة والحزب، وأوضح أن لكل منهم عملاً مستقلاً عن الآخر، ورفض اشتراط أن يكون الأمين العام نائباً لرئيس الجمهورية، وقال إنّ علي عثمان كان نائباً للرئيس ومن ثم أميناً عاماً للحركة الإسلامية. إلى ذلك، برّر د. نافع اشتراط الحكومة على الجنوب تنفيذ الترتيبات الأمنية قبل تدفق النفط عبر السودان، ووصف السماح بتصدير البترول قبل الترتيبات بأنه بمثابة التشوين لجيش الحركة الشعبية، وقال: ستتسع رقعة الحرب والتمرد في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور حال فتحنا البترول قبل الترتيبات، وأضاف: سنضطر لدفع أكثر مما نأخذه من رسوم البترول للحرب. وأشار د. نافع لوجود تيارين بالجنوب في مقابل عدم وجود مرجعية لحكومة جوبا بغية الوصول لتنفيذ اتفاق التعاون بدءاً بالترتيبات الأمنية، وأوضح أنه ما زال تياراً يحلم بأن الجنوب يمكنه تغيير نظام الخرطوم وخلق السودان الجديد. وعلى صعيد مختلف، قلل د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، من تخوف اللاجئين السودانيين في إسرائيل من السلطات السودانية حال عودتهم، وقال إنّ قناعته بأن الباب لن يغلق في وجه أي سوداني. وفي سياق آخر، قلل د. نافع من الحديث عن وجود قاعدة إيرانية على سواحل البحر الأحمر، وقال إن القاعدة الإيرانية إن وجدت لا يمكن أن تكون سراً ولا (إبرة في كوم قش)، وتساءل: لماذا نخبئها؟، ووصف الاتهام بالحديث الساذج من ترويج المعارضة التي قال إنها ظلّت تمارس التحريض ضد السودان، وأضاف بأن إسرائيل قالت إنها قصفت اليرموك بمعلومات نشرت في صحيفة سودانية. وكشف د. نافع، أن المعارضة مجتمعة الآن في (ايوا) الأمريكية والتقت الأمريكيين لتحريض الغرب وطلب العون للعمل ضد الحكومة. وفي السياق، تَحدّى د. نافع المعارضة أن تطرح برنامجاً اقتصادياً مثلما طرحت الحكومة بشفافية وضع الاقتصاد وتحدياته والمعالجة، وقال: «مافي حكومة منذ الاستقلال طرحت مثل ما طرحته الإنقاذ بشفافية في الاقتصاد»، وتابع: إن المعارضة حال طرحها لبرنامج اقتصادي سنشارك فيه بشرط أن تكون بيننا الموضوعية. وأقر د. نافع بوجود ضائقة معيشية، وقال إن هنالك غلاءً في المعيشة جزء منه يعود للضائقة الاقتصادية العالمية بسبب أن السودان يستورد عدداً من السلع، بجانب وجود أسباب داخلية منها الصرف على العمل السياسي بفعل الحصار على السودان، واستدرك: لكن هذا كله لا يبرر الغلاء، ودعا لضرورة معالجة الضائقة المعيشية وبذل الجهد لمعالجة القصور في البرنامج الإسعافي، ونصح د. نافع بأنه من الأفضل ألاّ تزاد رواتب العاملين مقابل زيادة في التضخم، وقال: (الأفضل ألا يحمل الشخص جوالاً من النقود ليشتري معجوناً).