فرحة اطفال السودان بحضور فرقة (طيور الجنة) لم تكتمل.. عوامل عديدة تجمعت وأدت الى إعدام هذه الفرحة.. إستاد الخرطوم يسع لحوالي (32) ألف تذكرة والشركة المنظمة (سنا للإعلام والإنتاج التلفزيوني) وزعت تذاكر لأكثر من (82) تذكرة، ما ادى الى تكدس وازدحام الأطفال وأسرهم، إضافةً الى سوء التنظيم، وعدم مقدرة الشركة المنظمة على ضبط الحضور الذين تدافعوا بكثافة نحو (الفرقة) ما أدى الى إيقاف الحفل سريعاً بعدما تغنت الفرقة بخمس أغنيات فقط. وذكر مصدر في الشركة المنظمة ل (الرأي العام) أن إيقاف الحفل تم خوفاً من ألاّ تسود الفوضى أكثر.. واعترف بوجود خلل في تنظيم الاحتفالية بجانب أنهم كانوا يتوقعون وجود وعي بين المواطنين، الذين حجزوا المقاعد الأمامية داخل أرضية الإستاد وبالقرب من المسرح.. ولكنهم كانوا جزءاً من بعض الفوضى التي حدثت.. مؤكداً استفادتهم مما حدث في حفل بورتسودان الذي تم مساء أمس.. وكانت الشركة قد رفضت البث المباشر للحفل رغم بعض العروض التي قدمتها القنوات الفضائية، لكنهم وافقوا على البث المباشر في حفل بورتسودان الذي بثته قناة (ولاية البحر الأحمر). ومن جانب آخر، فسخت شركة زين السودان للاتصالات الراعية للحفل العقد الموقّع بينها والشركة المنظمة لرعاية الحفل ولم تقدم رعايتها لحفل بورتسودان الذي أقيم أمس احتجاجاً على ما حدث من فوضى وسوء تنظيم للحفل. رغم ما حدث أمس الأول إلا أن الحفل كشف عن القصور الكبير الذي تعاني منه قنواتنا الفضائية تجاه أطفالنا وهم شريحة كبيرة لا يُستهان بها، وقد أشار الى أننا نمكن أن نفقد هؤلاء الأطفال بذهابهم إلى مشاهدة القنوات الفضائية المُتخصصة وغير المُتخصصة التي تفرد مساحات كبيرة لعالم الطفل.