استضافت (الرأي العام) قبل ثلاثة أيام الرمح الملتهب ولاعب الهلال والفريق القومي الدولي والسفير السابق بوزارة الخارجية والذي أحيل للمعاش من وزارة الخارجية قبل فترة ليست بالقصيرة علي قاقرين . فاجئني الكابتن الدكتور علي قاقرين ... أنه عاطل عن العمل ويبحث عن وظيفة ... قال لي أكتبها ، ومستعد أن أقولها بالفم المليان ... إندهشت لرجل مؤهل يحمل الدكتوراه في اللغة الفرنسية وآدابها ... وعمل بالسلك الدبلوماسي في أكثر من سفارة سودانية خارج البلاد ...من الدول الأفريقية إلى فرنسا والجزائر وغيرها ... كما عمل مديراً لادارة عدد من الادارات.. وبعد نزوله للمعاش جاءته عدة وعود.. وابلاغه بقرب تعيينه في عدد من الوظائف.. ولكن كل الوعود تلاشت وطارت مثل اوراق الخريف.. والدكتور علي كآخرين ليس انساناً عادياً يتم الاستغناء عنه بمجرد بلوغه السن القانونية، خاصة انه لم ينضم يوماً في حياته إلى أي حزب سياسي ولا يحب السياسة ولا حتى النقاش فيها.. علي قاقرين مؤهل تأهيلا علميا عاليا، واستطاع الحصول على عدة شهادات في تخصصه الدبلوماسي وفي اللغة الفرنسية. هناك اعداد كبيرة من الدبلوماسيين الذين بلغوا السن القانونية تم استيعابهم في مواقع مهمة للاستفادة من قدراتهم وكفاءاتهم وتجربتهم الثرة .. علي قاقرين.. كان يتحدث معي باسى بالغ وحزن عميق.. فهو الذي خدم السودان في المجال بالشكل الذي لم يسبقه عليه أحد .. وخدم السودان في الدبلوماسية خدمة طويلة ومتميزة. علي قاقرين.. لم يأخذ أي كرت في الملعب وهذا دليل سمو اخلاقه ونبله. علي كان على لسان كل الذين عملوا معه مباشرة في وزارات الخارجية في البلدان التي عمل فيها، وكانوا سعيدين ان يكون سفير السودان لاعب كرة قدم دولي على لسان الجماهير السودانية والعربية سنوات طويلة والدكتور الكابتن علي قاقرين لا يستحق هذه المعاملة، وهذه المماطلة في ايجاد عمل .. وهو في كامل لياقته البدنية والنفسية .. كما انه يتميز بعلاقات اجتماعية واسعة في كل البلدان التي عمل فيها منذ ان كان سكرتيراً.. الى ان وصل درجة السفير.. والدكتور علي كان سفيرا متميزا وصاحب كفاءة عالية ونادرة . سيدى الرئيس.. قضية كابتن علي قاقرين بين يديك ولدينا أمل كبير في انصاف هذا الرجل الذي خدم السودان في اكثر من مجال .. وحقق انجازات باهرة في مجال الرياضة وكرة القدم على وجه خاص . سيدي الرئيس.. انت اعلم بقدرات علي قاقرين ... واعلم بوضعه الاسري الذي يستوجب عليه ان يجد عملاً سريعاً... وعلي قاقرين يستطيع بكفاءته وتجربته وقدراته ان يعمل في المنظمات الدولية .. ولكنه يرفض ذلك ويقول يجب ان تستفيد منه بلاده فهي في حاجة ماسة له ولخدماته. فالرجل يملك سمعة من الذهب الخالص ولا يجوز لرجل مثله كان سفيراً لبلاده ان يعمل في أي موقع في القطاع الخاص.. وما اكثر محبيه الذين يتمنون ان يعمل في مؤسساتهم ولكنهم غير قادرين على مفاتحته في الأمر . علي قاقرين الذي هتفت الجماهير باسمه وتناديه بقاقا كلما احرز هدفاً.. وكم استمتعت شخصياً بقدراته ... وصفقت لأهدافه الرائعة. علي يا سيدي الرئيس في انتظار قرار منك في وظيفة تليق بقدراته وامكانياته.. وأملنا فيك كبير. والله الموفق وهو المستعان