أيام زمان كان انتقال الملابس من الاكبر الى الاصغر داخل الاسرة امرا طبيعيا ومتعارفا عليه في كل الاسر وان اختلفت حالتها الاقتصادية, فالغني يفعله قبل الفقير ، لكن اختلف الامرالآن واصبحت الملابس القديمة تباع او تبدل بملابس اخرى او تتبرع بها الاسر الى الجمعيات الخيرية او الفقراء والمحتاجين وفي أحوال اخرى تبدل بالأواني المنزلية ( العدة ). وحول هذا التغيير في امر اعتدناه من قبل حملنا هذا التساؤل الى الشارع لاستطلاع بعض الآراء وخرجنا بالتالي :- تقول إلهام عبد الرازق علي ربة منزل انها لا تؤيد فكرة بيع الملابس القديمة او تبديلها بالعدة لان هناك من هو احوج ، لكن الحالة الاقتصادية اضطرت الناس لذلك . وتدعو إلهام الجميع للتحلي بالصبر وأن لايصل بهم الحال لبيع الملابس القديمة او تبديلها بغيرها او بسلع اخرى . زينب النضيف موظفة : تأتينا برأي مخالف لجميع الآراء, فهي ترى انه لا يصح اعطاء الملابس القديمة للفقراء او حتى للمنظمات الخيرية لان ذلك في رأيها قد يكون سببا لنقل الامراض. وترى انه اذا اراد شخص التبرع افضل ان يتبرع بمال وليس بملابس قديمة . نسرين الصديق عباس موظفة تقول إن الملابس الآن متاحة لكل الناس رغم ارتفاع اسعارها واصبح الفقير يلبس مثل الغني وبنفس الجودة فلا حاجة لتوارث الملابس, هذا عند الشباب في الجامعات والعمل وغيره ، اما بين الاطفال فتوارث الملابس من الاكبر الى الاصغر لا تزال موجودة وان كان شراء الجديد ايضا موجودا . مريم محمد موظفة بديوان الضرائب تتفق مع نسرين في الرأي من حيث توفر الملابس والاقبال على الشراء ، وتقول هناك ايضا سبب آخر وهو ان تباعد الولادات جعل الاسر تتخلص من ملابس الاطفال لانه لايمكن الاحتفاظ بها لسنوات طويلة انتظارا لمولود آخر . إكرام الهادي طالبة بجامعة الاحفاد للبنات تقول ان اختلاف أذواق الناس هو السبب في بيع او إهداء او تبديل الملابس بالعدة، خاصة الشباب يريدون مواكبة الموضة، فمن الصعب قبولهم بملابس اخوتهم القديمة. ولكن ترى ان توارث الملابس ايضا مازال موجودا حتى الآن عند بعض شرائح المجتمع. زميلتها أميرة آدم المنصور طالبة تقول ان السبب في ذلك اهتمام بعض الناس في هذا الزمن باتباع الموضة ، وتقول هناك من يهبها لمن يحتاجها. وتضيف لا اتفق مع انتقال الملابس داخل الاسرة والأجدى التبرع بها للمحتاجين لمن يستطيع ذلك.