الطفلة البريئة (غفران ) لم تعش طفولتها كبقية الاطفال بل كانت لها رحلة من المعاناة الطويلة 00فمنذ ان بلغت عامها الاول ادخلت المستشفى بحمى بسيطة تحمل فى دواخلها فيروس كان يتمدد فى راسها الصغير ببطء ولم يكن في الامكان الا علاجها بالمضادات الكيماوية حيث لم يتحمل جسدها الصغير لتصاب بشلل كامل تقريبا منعها عن النطق والحركة وصارت طريحة الفراش تعاني الاوجاع من كل موضع . اسرتها البسيطة تجلس حولها بلا حول ولا قوة وهي تنظر الى حالتها تتدهور يوما بعد يوم بعد ان دفعت كل ما لديها وهي تتحمل العلاج الشهري لها البالغ (500) جنيه رغم ايقاف والدها من العمل لتغيبه المستمر لمتابعة الحالة . التقارير قالت بانه يمكن اعادة البسمة لها وايقاف اوجاعها بالسفر للخارج هذه الاسرة معرضة للانهيار فمعاناتها تكبر كل صباح حتى وصلت برب الاسرة لفراش مستشفى التجاني الماحي وبداية المعاناة عندما اكتشف الاطباء ان الوالدة ( صليحة عبد المجيد ) تعاني من اورام خبيثة بالثدي ليتم بتر الجانب الايمن ولكن ارادة الله ان تستمر المعاناة وتتمدد الاورام وتصل الى مرحلة لم تستطع فيها تحمل تكاليف العلاج الباهظة حتى انها توقفت عن العلاج ، الام تعاني والاطفال يعانون وحدهم في انتظار من يقف معهم في محنتهم من الذين اختصهم الله الامنين من عذابه يوم القيام .