تبلغ مساحة ولاية النيل الازرق (38.5) الف كيلومتر مربع، ويقطنها اكثر من (822) الف نسمة، (60%) من سكانها يسكنون المدن الكبرى مثل الدمازين والروصيرص والكرمك وقيسان، وتمتاز الولاية بموقعها في حزام السافنا الغنية حيث كثافة الامطار التي تتراوح بين (600 -1000) مل في العام، وتبدأ منذ منتصف مايو وتعطل الحركة تماما، مما جعل حاجة الولاية ملحة جدا للطرق المرصوفة حتى تستفيد الولاية من مواردها الطبيعية من ذهب وكروم وحديد وغيرها من المعادن بجانب الثروة الحيوانية والزراعية. وفي ذات السياق اوضح المهندس محمد سليمان جودابي وزير التخطيط العمراني والبنى التحتية بولاية النيل الازرق ان اولوية الولاية هي الطرق المسفلتة نسبة لانقطاعها لمدة ستة اشهر عن بعضها البعض، وأكد ان العمل جارٍ لربط الولاية بطرق مسفلتة يبلغ طولها (547) كلم حددت هذه الطرق ورصد لها المال اللازم منها (120) كلم من المانحين، بجانب اكتمال الطرق الداخلية بمدينتي الدمازين والروصيرص، وقال جودابي ل(الرأي العام) : ان جملة تكاليف مشروعات التنمية بالولاية بلغت (840) مليون جنيه ، (50%) منها مجاز بالميزانية باعتبارها مشاريع مستمرة لأكثر من عامين، نتوقع اكتمالها في القريب العاجل، بالتركيز على التمويل الوطني. وأكد اكتمال مشروعات مياه الشرب ومحطاتها الرئيسية، بجانب تأهيل عدد من المرافق العامة بالتعاون مع وحدة تنفيذ السدود ضمن المشروعات المصاحبة لمشروع تعلية خزان الروصيرص، وأشار الى بعض المعوقات التي تقف في طريق انفاذ مشروعات التنمية بالولاية كالتمويل واستمرار هطول الامطار لأكثر من (5) اشهر من العام،وقلل من تأثيرات الحرب،وأكد انها محصورة في اقصى الجنوب الشرقي من الولاية، وقال : تتمتع الولاية بالأمن والسلام وتكاد تنعدم فيها جرائم القتل والتعدي العام. من جهة ثانية اشار جودابي الى ان عددا من مشروعات التنمية بالولاية تم ادراجها ضمن صندوق دعم الوحدة والمانحين، كآليات تواصل تحت مسميات، بجانب الاهتمام القومي باعتبارها من الولايات الاقل نموا، وأضاف : نعول كثيرا على ذلك لإكمال المشروعات، حتى تستفيد الولاية والبلاد عامة، حيث اعمال التعدين عن الذهب، بجانب الكروم الذي تصدر منه الولاية (45) الف طن في العام بالشكل والطرق القديمة، بجانب ان الولاية زراعية بها مشاريع زراعية كبرى كالتكامل المصري، والشركة العربية، والمشروع السعودي وشركة جانديل وغيرها من المشروعات الاخرى.