رفض المهندس أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود، ما يتردد عن ممارسة وحدة تنفيذ السدود لعملية التجنيب في الإيرادات أو ما توصف به بأنها دولة داخل الدولة، وشدد على خضوعها للمراجعة المالية بواسطة المراجع العام، وقيامها بمشروعات إقامة وتشغيل السدود ومشاريع حصاد المياه، وأكد أن تجربة وحدة السدود جديرة بالاستنساخ. وأكد الوزير في منبر تفاكري مع رؤساء تحرير الصحف بمناسبة ذكرى الاستقلال وتعلية الروصيرص بفندق السلام روتانا أمس، أنّه لن يتم حل الوحدة إلا حال فراغها من إنجاز المهام الملقاة على عاتقها. ونوه إلى أنه سيقوم شخصياً بحلها حال انتهى دورها في وجوده. ووصف الكهرباء في السودان بالرخيصة، واعتبر أن زيادتها أو تخفيضها مرتبطة بسياسة الدولة ومعدلات الاستهلاك، وقال إن جهات - لم يسمها - تعمل على تسييس قضايا المتأثرين. وفي السياق، انتقد أسامة حديث الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بشأن تقديم سد مروي على تعلية الروصيرص، وأظهر للحاضرين وثيقة صادرة عن مجلس وزراء الديمقراطية الثالثة تضع الأولوية للسدود المموّلة مكتملة الدراسة، وأكد عدم وجود موازنة بين مروي والتعلية، وأوضح أن الأمر مرهون بذات المواصفة التي اتبعها المهدي فيما يلي الدراسات والتمويل. إلى ذلك، أكد الوزير وقوف السودان مع قيام السدود الأثيوبية، وقال إنّ سد (تكزي) أنقذ مشروع حلفاالجديدة من العطش، لكنه رهن تأييد قيام سد الألفية بمخرجات اللجنة الثلاثية واجابتها على التساؤلات السودانية. وعلى الصعيد، ألقى أسامة باللائمة في قضية العطش الذي اعترى مشروع الجزيرة الموسم الماضي على أسباب بعيدة عن وزارته تتعلق بضبط الأراضي المزروعة، وتوزيع المياه، بجانب بنيات الري. وقال: بدون حل تلك المعضلات لن تحل مشكلة مشروع الجزيرة. من جانبه، أكد د. أحمد بلال وزير الإعلام، رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بأعياد الاستقلال، جاهزية ولاية النيل الأزرق لقيام احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال والتعلية، وشدد على أنها دليل كبير على عدم وجود صراعات بين المركز والهامش كما يشيع من أسماهم دعاة السودان الجديد. وفي السياق، اعتبر المهندس الطيب مصطفى رئيس (منبر السلام العادل)، رئيس مجلس إدارة صحيفة (الانتباهة)، تعلية الروصيرص إنجازاً تنموياً، وقال: لو كان ياسر عرمان مكان أسامة في هذا العمل لقدمت إشادة به.