قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، إن الجيش طهر حقولاً للألغام البشرية (أم أي) بمنطقة سماحة في شرق دارفور، واتهم جنوب السودان بزرعها إبان سيطرة قواته على المنطقة. وكشف الجيش عن مواجهات وقعت بالمنطقة بين جيش الجنوب والرزيقات. وأبان الصوارمي حسب (الشروق) أمس، أن قوات تابعة للجنوب زرعت مجموعة كبيرة من الألغام البشرية (م أ) بمنطقة سماحة ببحر العرب وتم تشكيل فريق هندسي للعمل على إزالتها. وقال إن الألغام تضرر منها المواطنون وأعاقت حركة وتنقلات القبائل الرعوية التي تقطن سماحة ما حدا بالأهالي في المنطقة للدخول في معارك مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الشعبي للجنوب. وأضاف بأن القوات المسلحة من جانبها تؤكد التزامها بكل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا وأنها ستعمل جاهدة على إنفاذ ما يليها فيما يختص بالترتيبات الأمنية. وفي السياق، نقلت (فرانس برس) عن الصوارمي أمس قوله، إن بعض المجموعات المسلحة من جنوب السودان هاجمت البدو الرزيقات هناك، وأوضح أن المواجهات جرت الثلاثاء، ونفى أن تكون بين الجيش السوداني وجيش جنوب السودان، وقال: نحن نقوم إيجاد حل سياسي لهذه المشكلة، وأشار إلى أنه لا يملك معلومات عن سقوط ضحايا في المواجهات ولا كيف بدأت أعمال العنف. وفي السياق، أعلن أحمد أم شحاح القيادي بقبيلة الرزيقات، عن دخول مقاتلي القبيلة إلى منطقة (سماحة) بولاية شرق دارفور، بعد خوض معارك ضارية ضد الحركة الشعبية وحركات دارفور المتمردة على مدار اليومين الماضيين. وكشف أم شحاح ل (الرأي العام) أمس، أن المعارك أسفرت عن مقتل (4) وإصابة (40) يتلقون العلاج بمستشفى أبو مطارق والضعين، وأدان القيادي استخدام الحركة الشعبية الأسلحة الثقيلة في مواجهة مواطنين، وأضاف أم شحاح: استطعنا دخول سماحة ووجدناها خالية من الحركة الشعبية، وقوات الحركة على بعد أميال جنوب سماحة، وما زالت تطلق النار من مدافع بعيدة المدى تجاه الفرسان، وجدد ام شحاح عزم القبيلة على تحرير (ميل 14) جنوب سماحة والارتكاز فيها حتى لا تعود الحركة الشعبية إليها.