قال الجيش السوداني إنه طهر حقولاً للألغام البشرية "أم أي" بمنطقة سماحة بولاية شرق دارفور، واتهم جنوب السودان بزرعها إبان سيطرة قواته على المنطقة وكشف الجيش السوداني عن مواجهات وقعت بالمنطقة بين جيش الجنوب وبدو الرزيقات. وأعلنت ولاية شرق دارفور في أواخر نوفمبر الماضي دحر عناصر تحالف الجبهة الثورية والجيش الشعبي قطاع الشمال، من منطقتي سماحة والرقيبات الواقعتين بمحلية بحر العرب بعد عمليات عسكرية استمرت عدة أيام. وأشار المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي أن قوات تابعة لدولة جنوب السودان زرعت مجموعة كبيرة من الألغام البشرية "م أ" بمنطقة سماحة ببحر العرب بولاية شرق دارفور وتم تشكيل فريق هندسي للعمل على إزالتها ، وقال أن الألغام تضرر منها المواطنون وأعاقت حركة وتنقلات القبائل الرعوية التي تقطن منطقة سماحة ما حدا بالأهالي في المنطقة الدخول في معارك مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الشعبي لجنوب السودان. وأكد الناطق باسم الجيش السوداني التزام بلاده بكل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا وأنها ستعمل جاهدة على إنفاذ ما يليها فيما يختص بالترتيبات الأمنية. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية قد قال إن جنوداً من جنوب السودان زرعوا عدداً كبيراً من الألغام في منطقة الميل 14 وإن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين المواطنين وبين مجموعات مسلحة تابعة لجيش جنوب السودان. وتمتد منطقة الميل 14 بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر كير المعروف في السودان ببحر العرب. وتقول بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إن كير آدم تقع شمالي خط الحدود الإدارية لعام 1956 وجنوبي نهر كير.