رمزية الاحتفاء بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان العربي الدائم تتجاوز الاحتفاء بصاحبة المنصب - الاستاذة سامية حسن سيد أحمد- الى الاحتفاء بتحطيم ملامح صورة ظلت على مدى اعوام تروج للمرأة السودانية وهي ملامح يخطها الإعلام الغربي بريشة اختيرت لها ألوان ذات صبغة سياسية وأجندة غير خافية بملامح لامرأة مستضعفة ومنكسرة ومغتصبة. هذا الحديث كان هو القاسم المشترك في عبارت المتحدثين في الاحتفال الذي جاء انيقا ظهر الاربعاء الماضي في باحة البرلمان عقب الجلسة الختامية لدورة البرلمان تتخلله ألحان حماسية ووطنية وقصائد تمجد مسيرة المحتفى بها. الكل بدأ سعيدا بأن تنال سيدة سودانية منصبا مهما في البرلمان العربي، واعتبر د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية تكريم سامية تكريم لكل السودانيات. تقاسم الحضور الحديث عن مشوار المرأة السودانية وأدوارها وتحدثوا عن ان اعتلائها لمثل هذا المنصب لم يكن رهين صدفة بل مواصلة لمشوار طويل تحدثت عنه رفيقة سامية ، سامية الاخرى - سامية أحمد محمد - والتي تشكل ايضا رمزا من رموز نساء السودان المشرفة وهي تتقلد منصب نائب رئيس البرلمان وتحدثت سامية احمد محمد وهي راعية للاحتفال كثيرا عن مشاوير وجهد وعرق بذلته المرأة في الحركة الاسلامية والوطنية والسودانية، ومن قبل حديث نائب رئيس البرلمان امسكت البروفيسور سعاد الفاتح زمام الحديث وتحدثت عن طريق طويل أرفدته المرأة السودانية بكوادر وقيادات كلهن الآن يلقبنها ب(ماما سعاد). سعاد في غمرة سعادتها قالت سامية حققت ماعجزت عنه إلا ان سامية ردت بصوت مرتفع رادة اليها الفضل (غرسك غرسك). حضور كبير شهدته فعاليات الاحتفال على مستوى قيادات حزب المؤتمر الوطني وقيادات البرلمان على مستوى الرئيس مولانا أحمد ابراهيم الطاهر ونوابه ونواب البرلمان - رجالا ونساء- وكذلك اسرة سامية وابنتها آلاء الفاتح عز الدين. كل من اتيحت له سانحة الحديث تحدث عن اهمية تجاوز المرأة السودانية اسوار خارجية وان تعتلي مناصب خارجية في ظل ما تتعرض له من هجمات، حيث اعتبر البعض هذا المنصب من اهم الأحداث التي مرت على المرأة السودانية ومن ضمن انجازات العام الذي يتأهب للرحيل - 2012م. سامية تتقلد كذلك منصب رئيس الهيئة القومية للبرلمانيات السودانيات وصاغت مع الهيئة كثير من القرارات والتحركات في الشأن السياسي والظروف الراهنة فضلا عن زيارات الولايات للترويج للدستور. لوحات وزعت على جنبات موقع الاحتفال تعكس مسيرة سامية على مستوى البرلمان وغيره وكانت ابرز الملامح صور زيارات ميدانية لغزة ومحاولات تضميد جراح الفلسطينيين في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة. ومن ممثلي منبر نساء الاحزاب والمنظمات الطوعية خرجت كلمات نسائية سعيدة بالمنصب وسعيدة بعلائق سابقة ومستمرة مع سامية. الاحتفال بانتخاب سامية سبقه احتفال وترحيب بها داخل جلسة البرلمان حيث علا تصفيق النواب لها وتحيتها تحية خاصة ومنحها سانحة للحديث عن تفاصيل ما جرى في ردهات البرلمان العربي وفعاليات انتخابها. سامية تحدثت عن كثير من الخبايا خاصة المحاولات التي قامت بها جهات لإبعادها عن المنصب وعرقلة انتخابها. رحلة اخرى عامرة تنتظر سامية حسن في ردهات ودهاليز البرلمان العربي الدائم وهي رحلة بدأت بماركة المنصب وانتظار ثمراته وعلى ما يبدو ستستمد قوتها من قوة الاحتفاء بها وعناق نساء السودان لها في ذاك اليوم عناقا حارا يحمل حرارة الاحتفاء بها وبموقع مهم حصدته بالانتخاب.