رحب خبراء الاقتصاد والزراعة بتوقيع عقد تنفيذ قناة الدندر بين وحدة تنفيذ السدود وشركة (سي ان اي سي) الصينية ضمن احتفالات البلاد بافتتاح تعلية الروصيرص، ووصفوا التوقيع بأنه خطوة ايجابية وسيسهم ضمن التعلية في دخول مشروعات ترعتي كنانة والرهد للاستفادة من المياه المخزنة لزراعة أكثر من مليون فدان لجهة إسهام في توفير الغذاء للسودان والعالم، كما سيساعد في توفير مساحات مروية في ثلاث ولايات هي النيل الأزرق سنار والجزيرة ، وقالوا انهم انتظروا هذه الخطوة لسنوات عديدة. ووصف المهندس يحيى عبد المجيد وزير الري الأسبق التوقيع على هذا المشروع بأنه فتح جديد في مجال الزراعة، مشيرا الى ان الدراسات اعدت منذ وقت بعيد لتنفيذ هذا المشروع عبر مراحل متعددة ، واوضح انه سيسهم في توفير المياه حتى مشروع الجنيد الى جانب توفير مياه الري لكنانة ومشروع الروصيرص. واعتبر التوقيع بالمكسب الحقيقي لزيادة انتاجية القطاع الزراعي، وقال ان الترعة تعتبر من المشاريع المرتبطة بالتعلية ، داعيا الجهات ذات الصلة لضرورة التنفيذ في أقرب وقت. وفى السياق قال د.عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي ان اكتمال تعلية الرصيرص ستوفر للسودان كل نصيبه من اتفاقية مياه النيل الأمر الذي سينعكس مباشرة على توفير الري الدائم للمشاريع الزراعية الكبرى القائمة والمستقبلية والتي منها مشروعا كنانة والرهد. واضاف د.عادل في حديثه ل(الرأي العام) أن توقيع العقد لإنشاء قناة الري سيوفر المياه لري اكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة, واصفا ذلك بالأضافة الحقيقية في القطاع الزراعي المروي، مبينا أن ذلك سيمثل دفعة قوية في زيادة الانتاجية في المجال الزراعي. ودعا د.بابكر محمد توم عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني الى ضرورة الاستفادة من مشروع تعلية الروصيرص بإنشاء مشروعات تربط الانتاج الزراعي بالصناعي في مساحات قد تصل الى (2) مليون فدان اذا تم الاستغلال الأمثل للمساحات المستهدفة في ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة خاصة وأن افتتاح تعلية السد عمل اضافة حقيقية في المياه في المياه المخزنة، وأشار الى أن الفوائد لن تكون محصورة في ولايات الوسط بل ستمتد حتى خزان مروي وستحل مشكلة العطش في الجزيرة الى جانب امتداد السوكي والرهد وامتدادات اخرى، ودعا التوم الى ضرورة ايجاد دراسات حقيقية للاستفادة من عمل مشروعات حقيقية ليست بالضرورة ان يكون مشروعا كبيرا تصعب فيه الادارة، داعيا الى ضرورة عمل مشروعات في مساحات معتبرة تعود فوائدها للمواطنين ولفائدة المجتمع والدولة من خلال تقسيم المساحات المستهدفة الى مشروعات متكاملة تماشيا مع طلبات واحتياجات المجتمع بحيث تخصص المساحات وفقا لطلبات السوق العالمي. ودعا الى ضرورة جلب استثمارات وشركات تحمل علامات تجارية تستثمر في هذه المساحات المستهدفة مع ضرورة إدخال تقانات حديثة وتقسيم المساحات المستهدفة الى وحدات يمكن ادارتها دون تعقيدات ومشاكل كما هو الحال في المشروعات الكبيرة الآن. وفى ذات السياق وصف غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان التوقيع على انشاء قناة الدندر بعد افتتاح تعلية الروصيرص بالخطوة الايجابية ، مبينا ان هذا الاتفاق سيدعم التوسع في المساحات الزراعية المروية. واشار الى أنهم انتظروا ذلك سنين عددا ، وقال ان تنفيذ هذا المشروع سيوفر اكثر من مليون فدان لثلاث ولايات . وناشد غريق بضرورة عمل مخرجات حقيقية للاستفادة من هذا المشروع مشيرا الى ان فوائد التعلية توفر مياها كافية للري، وتوقع ان تعود ذلك بفوائد كبيرة لإنسان الولايات المستهدفة وللدولة من خلال زيادة الانتاجية. وكان أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والسدود تعهد بتسخير كافة مياه البلاد للتنمية واردف: (لن يغفو لنا جفن ولا يرتاح لنا بال حتى تتدفق المياه في السودان لخير الأمة ولصالح مشروعات التنمية). وأوضح أن التعلية تزيد السعة الاستيعابية للبحيرة إلى أكثر من 7 مليارات متر مكعب وتزيد إنتاج الكهرباء بنسبة 50 % دون تكلفة إضافية وتؤمن الاحتياجات المائية لكل مشروعات التنمية الحاضرة والقادمة وزيادة الرقعة الزراعية بمليون فدان في كنانة والرهد.