عندما زار وفد ما يسمى بالحركة الاتحادية وليدة التكوين والنشأة برئاسة الاخ والصديق الشريف صديق الهندي ووفده المرافق 00 ووقع اتفاقاً مع قطاع الشمال للحركة الشعبية والجبهة الثورية وأصدروا بيانا اكدوا فيه اتفاقهم على اسقاط النظام بالسلاح. فوجئت بأن احداً لم يسألهم 00 وكتبت بالحرف الواحد : اما ان الحكومة كلفتهم بهذا الاتصال لفتح الطريق لحوار بين الحكومة وقطاع الشمال والجبهة الثورية ، او انها خطوة استباقية لتكوين جبهة معارضة تسعى لإسقاط النظام بالسلاح بشكل واضح 0 بل ذهبت وأكدت اذا كانت الحركة الاتحادية ذهبت بمفردها دون موافقة او تكليف الحكومة تكون هذه القفزة قفزة في الظلام 00 وستكون تبعاتها كآلاتي : ان تحذو كل القوى السياسية المعارضة للحكومة حذو الحركة الاتحادية بالسفر الى كمبالا وتوقيع اتفاقات مع قطاع الشمال والجبهة الثورية ، وبذلك يكون قطاع الشمال قد كسب ، لان كل الاحزاب والمنظمات السياسية المعارضة سوف تحج الى كمبالا وتوقع الاتفاقات مع قطاع الشمال والجبهة الثورية وبذلك يكون التحالف معها ضم قوى وأحزاباً شمالية معارضة تكون جبهة قوية لمناهضة الشمال 0 وكالعادة لم يسأل احد 00 و لم يعيروا حديثي اي اهتمام الى ان قامت معظم القوى المعارضة من احزاب وتنظيمات سياسية بالحج الى كمبالا ووقعوا اتفاقاً وميثاقاً لإسقاط النظام في الخرطوم بالقوة المسلحة وبالتظاهرات والاعتصامات وبكافة الوسائل 0 هنا 00 انتبهت الحكومة للذي حذرت منه 00 وقامت باعتقال عدد كبير منهم من الذين عادوا للخرطوم ، اما بقية ممثلي الاحزاب لم يحضروا للخرطوم وفروا وانتشروا في بلاد الله الواسعة ومنهم من بقى 00 خاصة انهم (طولوا ) من العيش المرفه خارج السودان 0 الآن الحكومة في حيرة كبيرة 00 ماذا ستفعل بهؤلاء الذين عادوا وتعاهدوا على اسقاط النظام بالسلاح خاصة ان عدداً مقدراً ما زال باقياً في كمبالا 00 بعد ان عرفوا ان الاعتقالات شملت الذين سبقوهم 00 ولا يعرفون مصيرهم 0 في تقديري ان يد الحكومة قد ارتخت كثيرا بل ضعفت حتى تجاه الذين يشتمونها 00 هي لا تسألهم معتقدة ان هذا يكسبها احترام العالم 00 وتؤكد لهم ان هناك انفراجاً في الحريات 0 هذا ليس انفراجاً 00 لكن سمه ما شئت 0 الحركة الشعبية هي التي بدأت بإدخال الحكومة في الحرج ، بل في (جحر الضب ) وهي الآن ليست قادرة على محاكمة هؤلاء 00 و لا مجموعة ما يسمى بالانقلابيين 00 ولا مجموعة ما يسمى بمجموعة الدندر ، انها في موقف لا تحسد عليه سببه الضعف والوهن الشديد تجاه من يتجاوز القانون. وربنا يستر .. وهو الموفق وهو المستعان