أعلن د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، عدم السماح للأحزاب الموقعة مع الحركات المسلحة لوثيقة (الفجر الجديد) في كمبالا بممارسة نشاطها السياسي في البلاد. وقال لدى مخاطبته افتتاح معهد فداسي للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالجزيرة أمس: لن نقبل نشاطاً سياسياً حتى وسط طلاب الجامعات بذات الخصوص، إلا بعد تبرؤ الأحزاب من الوثيقة. ووصف نائب الرئيس حسب (الشروق)، الأحزاب السياسية الموقعة على الوثيقة بالآلة السياسية التي ترتب لمخططات تخريب البلاد من الخارج التي تعدها الحركات المسلحة. وأضاف بأن الوثيقة جاءت بغير ما يشتهون. وأوضح أن الحكومة وآلياتها قادرة للمحافظة على البلاد، وأكد تفويت الفرصة لأية محاولة للنَّيل من البلاد، وقال إن الأجهزة الأمنية تقوم بتطبيق القانون دون توجيه من أحد. وتابع :لن نقبل بأي حديث سياسي داخل الجامعات عن الحركات المسلحة أو من وقع معها، إلا بعد أن تتبرأ تلك الأحزاب من تلك الوثيقة. وشدد الحاج آدم على محاسبة الموقعين على الوثيقة وفق القانون، وقال إنهم يخططون لفصل الدين عن الدولة. وجدد تمسك الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد. وفي السياق، اتهم د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية، الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر سفارتها في كمبالا والإتحاد الأوروبي بالوقوف وراء وثيقة الفجر الجديد بالرعاية والتمويل، وأكد أن المعلومات بطرفهم تشير لضلوع أمريكا في الوثيقة، وقال إن ياسر عرمان يريد فرض نفسه قائداً لقوى المعارضة والجبهة الثورية بديلاً عن جون قرنق. ووصف د. نافع خلال مؤتمر صحفي بالمؤتمر الوطني أمس، الوثيقة بأنها تسعى لفرض العلمانية والعنصرية وتفتيت السودان وبناء الجنوب الجديد وتفكيك القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والقضاء والخدمة المدنية، وإقامة جيش من قوات مالك عقار وعبد العزيز الحلو ومناوي وعبد الواحد نور وجبريل إبراهيم، وتمكين الجبهة الثورية بالسلطة والمال من باب المناطق المهمشة. وانتقد د. نافع محاولات من أسماهم مناضلي (الفيس بوك) لتوصيف الصراع بأنه بين الحكومة والمعارضة، ومحاولة من الوطني لتضييق الحريات. وقال إن الأمر تعدى ذلك لمحاولات طمس الهوية والتخطيط لاغتيال شخصيات في الخرطوم وإدخال السلاح إلى العاصمة لصناعة الفوضى. وأشار د. نافع إلى أن بعض الأحزاب اضطرت للتوقيع بالضغط المباشر من ياسر عرمان الذي قال إنه مرسل من أمريكا لعملية الدمج بين الأحزاب والجبهة الثورية لتوفير غطاء سياسي. ووصف د. نافع أحزاب المعارضة ب (الهوان والغبيانين)، وشَنّ هجوماً عنيفاً على الحزب الشيوعي، وقال إن الوثيقة تمثل المنطلقات الفكرية للشيوعي، وأضاف: (الشيوعية انتهت في العالم دايرين يعيدوها تاني في السودان)، وأكد د. نافع أن غالبية الموقعين تحت مسميات الشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني هم واجهات للشيوعي الذي شارك في صياغة الوثيقة. واستدل بالإشادة الخاصة جداً من مالك عقار للقيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف لإسهامه في صياغتها، بجانب تبرير سكرتير الشيوعي للعمل المسلح للجبهة الثورية. وقال د. نافع إن الجبهة الثورية دخلت في (جحر ضب)، وان بعض قوى الإجماع قبلت الوثيقة ومنها فاروق ابو عيسى والحزب الشيوعي، بجانب رفض المؤتمر الشعبي والبعث العربي والأمة القومي لها، وقال إن حزب الأمة لا يستطيع الجهر بموقفه نسبةً للضغوط التي تمارس عليه من قبل الآخرين، وآخرين وصفهم بمن لا يحبون النور ويخافون من الظلام. ورفض د. نافع تراجع المعارضة عن الوثيقة، وقال إن أحزاب التحالف جميعها لم تنفض يدها من الميثاق ولم ترفضه مبدئياً، وقالت إن الميثاق يحتاج لتعديلات. وأكد د. نافع أن موقف الأحزاب زوال الحكومة و(يركبوا فيها)، وتابع: (كان ركبوا فيها نحن ما دايرين نتحاور، لكن إن شاء الله ما بركبوا)، وقال إن الأحزاب أغلقت باب الحوار مع حزبه، وإن العلمانيين أثاروا المتشددين عليهم، وقال إنهم يدفعون البعض للتطرف ضدهم بملاحقة الإسلام التي هي السبب وراء التطرف. من جانبه، هاجم د. أمين حسن عمر القيادي بالوطني، الحزب الشيوعي، وأكد قوة العلاقة بينه والجبهة الثورية، وقال إنه بافتراض ذهاب النظام الحالي لا يمكن بأي حال من الأحوال استقامة نظام ماركسي، ونفى وجود علاقة بين الماركسيين والديمقراطية التي يتحدثون عنها، ووصف الشيوعي بأنه الراعي الرسمي ل (الفجر الجديد) ومعهم (طفيليات الماركسية)، واتهم د. أمين يوغندا بكتابة الوثيقة. وكشف د. أمين أن عبد العزيز الحلو ومالك عقار يخططان لفصل النيل الأزرق وجنوب كردفان وضمهما للجنوب.