تشهد أسواق العاصمة في مختلف محلياتها في الايام الأخيرة من شهررمضان إقبالاً كبيراً على شراء كافة أنواع السلع من ملابس وحلويات لمقابلة احتياجات العيد. بدأت الاسواق مع اقتراب العيد تشهد حركة نشطة في المساء خلافاً لما كان يحدث في السابق والتي عادة يكون التسوق في الفترة الصباحية . وكشفت جولة ل(الرأي العام) في عدد من اسواق العاصمة عن تدافع اعداد كبيرة من المواطنين لشراء احتياجاتهم بالمساء بدلا من الصباح.. كما كشفت الجولة عن استمرار عمل المحلات التجارية حتى الساعات الاولى من الصباح. وقال عدد من التجاران هذه الايام هي الفترة الوحيدة التي تعمل فيها المحلات التجارية في الفترة المسائية والتي تمتد في بعض الاحيان الى الساعات الاولى من الصباح يوم (الوقفة). واشارالتجارالى تزايد الاقبال على الشراء في الفترة المسائية في اعياد الفطر مقارنة بالاعياد الاخرى، الى جانب تزايد اعداد رواد السوق يوماً بعد الآخر مع اقتراب العيد. وقال إن هناك تغييراً واضحاً هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة حيث ان الإقبال على الشراء اكبرفي مثل هذه الأيام من السنة مما هوعليه في الايام العادية لمقابلة احتياجات والتزامات العيد . وقال عدد من المواطنين انهم يفضلون التسوق في الفترة المسائية بدلاً عن الفترة الصباحية لصعوبة الحركة والزحام في الفترة الصباحية وصعوبة التنقل من محل الى آخر مع الصيام، وقالوا انهم بدأوا الاستعدادات لإستقبال عيد الفطر خارج العاصمة ويفضلون التسوق من وقت مبكر. وأكد عدد من المواطنين ارتفاع أسعار مستلزمات العيد خاصة في ملابس الاطفال. وكشفت جولة ل(الرأي العام) عن ازدحام بالاسواق وحركة ونشاط متزايد للباعة الجائلين في الفترة المسائية خاصة في مواقف المواصلات حيث ازدهرت اسواق كبيرة قرب مواقف الاستاد وجاكسون حيث تنشط هذه الاسواق بعد الافطارفي المواقف المختلفة. ولاحظت الجولة حدوث انخفاض فى بعض انواع السلع في تلك الاسواق المتجولة مقارنة بالاسواق الاخرى حيث تبدأ اسعارالسلع خاصة الملبوسات والاحذية من (5) جنيهات الى (02) جنيهاً. وتشهد حركة المواصلات مع اقتراب العيد حركة دؤوبة وانفرد اصحاب التاكسى بهذا السبق حيث ان معظم العربات الصغيرة مثال الهايس والامجاد ممنوعة من الدخول وسط الخرطوم الامر الذى أدى الى انتعاش حركة التاكسي. ويؤكد سليمان آدم - صاحب تاكسى - اهمية هذه الايام والتى يعول عليها (التكاسة) كثيراً. واعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لأجرة التاكسى التى اصبحت معقولة مقارنة بباقى المركبات الاخرى،بينما أبدى مواطنو ام درمان ارتياحهم لاستخدام الركشة. وأعربت المواطنة سلمى محمد عن ارتياحها للركشة حيث اكدت ان أجرتها تتناسب مع ظروف المواطنين وبالاخص فى فترة العيد، وكشفت متابعات (الرأي العام) عن وجود ملابس مستعملة تباع فى السوق رخيصة الثمن، فيما شهدت الاسواق طيلة نهارامس اكتظاظاً منقطع النظير. وعزا ابراهيم خالد - تاجر - الاقبال على المشتريات نتيجة للاغراق الذى حدث بسبب سياسات تحريرالاسعارالامرالذى اضربكثيرمن التجار. وتفيد متابعات (الرأي العام) ان نسبة ارتفاع الاسعارمتفاوتة على حسب افادات أصحاب المحال التجارية، فيما حصد الباعة الجائلون نصيب الاسد فى الانتشارفى السوق بالرغم من الحملات المتتابعة للمحليات فى اسواق ولاية الخرطوم،كما ان التصاديق المؤقتة التى منحت لعدد من الباعة بمبلغ (003) جنيه لم يلتزم بها أصحابها بالشروط التى نصت فى العقد وتمت ايجارات من الباطن لبعض الباعة الجائلين.