عبد الرؤوف عوض كشفت جولة بالسوق العربي عن عودة الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرض أمام المحلات التجارية، في ظاهرة وصفت من قبل التجار بأنها تتجدد في فترات متباعدة، واتهم بعض التجار المحليات بالتواطؤ مع هؤلاء الباعة الجائلين مقابل رسوم تدفع لها، وطالبوا بضرورة محاربة هذه الظاهرة من أمام المحلات التجارية، نسبة للأضرار التي تلحق بهم جراء رخص السلع عند (الفريشة) مقابل التاجر(الثابت) والذي عليه التزامات من رسوم مختلفة يدفعها للمحليات والجهات ذات الصلة المختلفة. وقالوا ان أسواق ولاية الخرطوم المختلفة كانت تترقب بدء عملية صرف المرتبات خلال الاسبوع الماضي لإحداث نوع من الحراك فى الأسواق إلا انهم قالوا ان انتشار الباعة الجائلين جاءت خصما على انتظارهم لبداية صرف المرتبات. وقال التجار ان الركود اصبح صفة تلازم الاسواق نسبة لشح السيولة ولانتشار الباعة الجائلين. وقال عدد من التجار ان الاسواق شهدت فى الفترة الاخيرة ركودا كبيرا نسبة لعدم توفر السيولة، كما ان الاسواق بدأت تتأثر وتراجعت الحركة التجارية تدريجياً. وقال التاجر محمد عثمان ان الفترة الاخيرة شهدت انتشاراً واسعا لعمل الباعة الجائلين، مبيناً انهم عطلوا الحركة التجارية بالأسواق نسبة لعرضهم لبضائعهم امام محلاتهم التجارية، وطالب عثمان المحليات بضرورة التدخل العاجل لحل ظاهرة تمدد الباعة الجائلين، واصفا ذلك بالظاهرة السلبية لمجمل اوضاع الحركة التجارية بالبلاد من حيث المنظر والدخل للشريحة الرئيسية .وتوقع عثمان انتعاش الحركة التجارية والتى اصبحت مربوطة ببدء صرف المرتبات، إلا انه قال ان ظاهرة تمدد الباعة الجائلين قللت من الاقبال على شراء السلع الرئيسية. وفى السياق أكد التاجر آدم النور انه لا مانع لديهم من عمل الباعة الجائلين والفراشة، ولكن نطالب المحليات والجهات ذات الصلة بضرورة تخصيص محلات وأماكن مخصصة لهم بعيدا عن المحلات التجارية. مؤكداً ان تمدد هؤلاء الباعة يأتي خصما على عمل التجار نسبة للالتزامات المفروضة على المحلات التجارية من رسوم مختلفة، مقارنة بأولئك الباعة الذين يدفعون للمحليات رسما محددا نظير عملهم .