قصور فخمة تقع قى محلية كرري الثورة امدرمان فى حى يسمى ب (السكن الفاخر)، على الحدود الفاصلة بينها وبين محلية امدرمان ، حيث يفصل بينهما (خور القماير) الذى يمتد من الطريق الاسفلتى لشارع الوادي ، حتى يصل النيل ، يبدو الخور فى بدايته نظيفاً نوعاً ما ، لأن زيارة احد المسئولين كانت السبب للنظافة غير الكاملة ، حيث تُرك الجزء الآخر من الخور تسبح فيه القمامة كيف ما تشاء ، وتفوح منه الروائح النتنة ، ويصدر البعوض ليلاً لسكان الحى .. (كاميرا حضرة المسئول) تجولت بين قصور الحى الفاخر بعد وصول عدد من الشكاوى بخصوص القمامة وغيرها من المشكلات .. بعد أن اجتزنا الطريق الموازى ل (خور القماير) دلفنا إلى داخل الحي المعني ، تبدو المبانى به شاهقة وهى اقرب ل (السرايات) من حيث الاعمدة الرخامية المزينة باللون الذهبى ، ولكن احساسنا بجمال القصور لم يدم طويلا عندما توغلنا فى الداخل ، فالشوارع ذات تضاريس صعبة (حفر وحشائش وشجيرات العشر) تغطى المساحات بين كل قصر والآخر ، وهناك اكوام من ردميات القمامة وأنقاض المبانى مكومة كالجبال ، فضلاً من وجود نفايات كل قصر معبأ فى اكياس وموضوعة امامه فى انتظار عربة النفايات ، ذلك المنظر ألهم القطط والكلاب للهو بالأكياس وبعثرة محتوياتها حتى تناثرت فى مساحات الفضاء الفاخر ، التى كنت احسب أن الاوساخ لا تعرف الوصول اليه ، وحسبت أن ذلك من شأن الاحياء الفقيرة والعشوائية .. الحى الفاخر يختنق بالنفايات و الروائح المنبعثة من (منهولات) الصرف الصحى لبعض القصور التى لم يبال اصحابها بإغلاقها فكثيراً ما تفيض حتى تخرج للشارع وتزكم الانوف ، اضافة لوجود زريبة للأغنام ، وسط الحى .. لفت نظري عدد من اكواخ (الشوالات) مشيدة ببؤس بجوار القصور ، و ليس بها مراحيض فيقضى سكانها حاجتهم فى الفضاء المكشوف على المشكلات .. سكان الحى يطالبون المعتمد بإيجاد حل لما ذكر خاصة الخور الذى اضحى معلقاً حسب حديث السكان بين المحليتين (ام درمان وكررى) باعتبار وقوعه فى حدود (المحليتين) والعمل على القضاء على مظاهر القبح ، حتى ينعم اهل القصور بجمال سكنهم .