قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن معرفة الحقوق والالتزام بالواجبات من أهم أركان التربية الوطنية، وأضاف أن ثمة وقائع توجب إعادة تاريخ السودان، وعدّد المهدي (10) أسباب لإعادة قراءة التاريخ السوداني وغربلته من دسائس المغرضين وأوضح المهدي لدى مشاركته الاحتفال بذكرى معركة أبي طليح أمس، أنّ أهم الأسباب إقرار عالم الآثار شارلس بونية بأن تاريخ الإنسانية نفسه بدأ من السودان بمنطقة كرمة، وأن تاريخ الحضارة المصرية انتقل من الجنوب الى الشمال، وأشار إلى أن القراءة الصحيحة للتاريخ ينبغي أن تقوم على حركة الحضارة من الجنوب الى الشمال، لجهة أن السودان موغل في العراقة. وقال المهدي إن القراءة الصحيحة للمهدية أنها حركة إحياء ديني وتحرر وطني وليس كما رسخ لها علماء السلطان وقتها ورسخ لها قلم مخابرات جيش الغزاة سياسياً والذي دفع بأن قوى التحرر الإسلامي الوطني كانت حريصة على حصار وقتل غردون لتقدم درساً للحكام في مصر وأن يستسلموا للثورة، وأبان المهدي أن خطابات ومراسلات المهدي مع غردون تفند ذلك الإدعاء. ودافع رئيس حزب الأمة القومي عن الحركة الاتحادية وقال إنها لم تكن مجرد تابعٍ للحكومة المصرية، وأوضح أنها تضامنية مع مصر ضد بريطانيا، واستهجن المهدي تصوير أبطال السودان بصورة مسيئة لهم ومن ذلك تصوير الزبير باشا بأنه مجرد نخاس، والسلطان على دينار طاغية. ونفى المهدي أن تكون الحركة الاستقلالية موالية لبريطانيا، وقال إنها تجسيد للخصوصية السودانية.