بعد إبتعاده قليلاً من واجهة الأحداث منذ مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير، إلا من بعض المقالات وحوار تلفزيوني بفضائية مغمورة، شُوهِد د. غازي صلاح الدين العتباني مساء أمس الأول بشارع النيل، شارع النيل الذي أضحى متنفسا للأسر ومكاناً يستنشق فيه الأحباب الهواء النقي بعيداً عن ثاني أُكسيد الكربون الذي تتسبب فيه (عوادم) السياسة. لكن، مجىء د. غازي إلى هناك لم يكن للتنزه أو لدوافع ترفيهية، وإنما للحوار مع أكثر من (40) شاباً من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية حسبما جاء في صحيفة السوداني الغراء أمس. حيث تفرع نقاشه مع شباب الإسلاميين في موضوعات عديدة منها ضرورة إشاعة الحريات وبسط العدل كأساس للحكم، وموضوعات أخرى إلتقى فيها التاريخي بالإسلامي. غازي، يعتبر من الإسلاميين القلائل الذي يؤمنون بقضية الحوار والتواصل مع الشباب في فضاءاتهم الإفتراضية على الإنترنت، وفي الواقع أيضاً مثلما حدث بشارع النيل الذي يبدو في طريقه لأن يصبح المتنفس الوحيد لمناقشة قضايا الحريات وبسط العدل وغيرها من القضايا التي لم تجد ما يكفي من الإصغاء إليها داخل قاعات المؤسسات المكيفة، فاتخذت من شارع النيل مؤخراً مسرحاً لها، حيث يتقاسم بعض شباب الإسلاميين مع د. غازي تعاطي القضايا السياسية والفكرية في هواء طلق يهيىء الأمزجة لقبول الرأي والرأي الآخر بعد ضاقت به المواعين التنظيمية.