أكّد الرئيس عمر البشير، أنّ الدولة سعت لبلوغ درجة في الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي بالرغم من محاولات الكيد والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد والتي أكد أنها لن تفلح. وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى النقابي الأفريقي الثاني للإتحاد العالمي للنقابات بقاعة الصداقة في الخرطوم أمس، إن العالم يشهد تحولات كبرى في مفاهيم عديدة تستهدف المواطن والفرد والجماعات، وأضاف بأن قضايا الحروب والنزاعات والظلم والفقر تتطلب ضرورة اتخاذ معالجات وحلول، يجب أن توجه لإيقاف الاضطراب الأهلي وإزالة الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدالة، وتابع بأن العمال هم الذين يحققون التنمية الاقتصادية وتنمية المجتمعات. وأبان البشير أن للحركة النقابية دورها البارز والإيجابي في تخفيف العبء الاجتماعي الذي يسهم بدوره في مُعالجة أزمات العالم، وأكد تركيزهم على حفظ حقوق العاملين فيما يحقق المصالح المشتركة ويصون حقوقهم عبر العدالة. وأشاد الرئيس بقوة الحركة النقابية الوطنية ودورها الاجتماعي ومواقفها في دعم قضايا البلاد مما جعل منها رقماً على المستوى النقابي العالمي. من جانبه، قال بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الإتحاد العام لنقابات عُمّال السودان، إنّ نشاط بعض المنظمات الدولية أسهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية وجعل العديد من البلدان مكبلة بالديون والوساطة الاقتصادية الفاشلة، وأكد أن الشعب هو الذي يحدد من يحكمه عبر الانتخابات، ودعا القوى السياسية لضرورة التوافق على الأجندة والثوابت الوطنية التي يجب عدم الحياد عنها إذا كانت الحكومة أو المعارضة. من ناحيتها، طالبت القيادات الأفريقية التي تشارك في الملتقى مُمثلةً لأكثر من (37) دولة بضرورة توحيد الرأي وتنسيق الجهود المشتركة للوقوف ضد الأعداء الذين يخططون لإضعاف المجتمع الأفريقي ونهب ثرواته، بجانب عدم السماح لهم بالتدخل في شؤونها الداخلية عبر المشاركة في أية قرارات أو الدخول في مشروعات تتيح لهم التعدي على الثروات والموارد التي تتمتع بها الدول الأفريقية.