أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، على تنفيذ الوعود التي التزم بها رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة إلى ولاية الجزيرة في دفع الخدمات لتصبح دليلاً ورمزاً، وأنها ستدخل دفتر المتابعة لتشييد مجموعة من الطرق الأسفلتية بمدينة ود مدني. وشدد النائب في لقاء جماهيري بإستاد ود مدني أمس، على تنفيذ مطالب أهل الجزيرة. وأبان أن الحكومة المركزية ستقوم بفتح كتاب مشروع الجزيرة لمراجعة كل الأسباب والمعوقات التي حدثت وأدت لقلة الإنتاج، وذلك بمراجعة المزارعين وروابط مستخدمي المياه والبحوث وشأن الري وبنياته، وأكد طه أنهم ماضون في تأهيل وتقويم القطاع الزراعي والعمل على تنفيذ برنامج التصنيع الزراعي لإقامة نهضة لصناعة السكر والحبوب لغزو الأسواق الخارجية، وأضاف بأن السودان سيصبح سلة غذاء الدول العربية لما له من إمكانات وموارد طبيعية تؤهله ليلعب الدور الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي لشعوب الدول العربية، وزاد طه بأنّه يقول هذا ويعلم أنه (يهلك مصارين البعض، حيث أن أمامنا كتائب ومجاهدين سيتصدون لكل أعداء الوطن). وتعهد طه باستمرار جهود الحكومة لتحسين معاش الناس، واعتزامها مراجعة دولة المؤسسات وإعمال القانون والتشريع، وطالب المنادين بقضايا مشروع الجزيرة برفع مقترحاتهم ومطالبهم وآرائهم دون عصبية وجهوية. وأضاف: كل من يتعدى القانون سنرجعه لموقعه الطبيعي، وكل من يتطاول نزيله ونسويه بسيف القانون والعدالة. وتابع بأن نموذج (الفجر الجديد) الذي تريده الحكومة يقوم على الشريعة الإسلامية والإيمان بالله والعزة والكرامة وصدق القرار، وتساءل: أين موقعها في (الفجر الجديد) ومن العمالة والارتزاق والارتهان للأجنبي. وتابع: السودان عظيم بدينه القويم وقرآنه الأعظم وقياداته القوية الباسلة، وأردف: نقول مرة أخرى لأهل الجزيرة (أرموا قدّام)، وان الدار مُؤمّنة والمستقبل واعد. وعبر طه عن سعادته بأن يشهد البشريات بافتتاح العديد من مشروعات التعليم والطب والخدمات مما يدل على نبض التقدم والنهضة في كل المجالات بالجزيرة التي شهدت خلال هذا الشهر سلسلة زيارات رئاسية لاهتمام القيادة السياسية بالولاية التي يمثل ثقلها صرة الإنتاج والنصرة ومعاني الخير لبناء جيل جديد في ظل علوم العصر الضرورية لإنقاذ الإنسان وتشييد بنيته التي تشكل إضافةً لمسيرة التعليم العالي، بجانب قدرة الولاية على إعداد البحوث والخدمات، وأعلن طه أنّ الجزيرة ستظل تقدم السند والدعم للتعليم العالي وللسودان بأسره. وكان الوالي بروفيسور الزبير بشير طه، أكد أن الجزيرة هي مطمورة الغذاء، وأن حكومته تريد إسناداً عسكرياً للعمل الزراعي لينهض من جديد. ومن جهته، قدم محمد الكامل فضل الله نائب الوالي، كتاب إنجازات حكومة الجزيرة على المستويين المحلي والقومي، ودعا النائب الأول إلى أن تلتفت الحكومة الاتحادية لمشروع الجزيرة، وقال: نريد كلاماً واضحاً من الحكومة الاتحادية حول مسألة بنيات الري ومنظماته ومحكماته، وطالب بشدة بإعادة النظر في إدارة مشروع الجزيرة الحالية، فيما أكد نهاية الظلام في جميع قرى الجزيرة في العام 2014م. وأشار إلى خلفيات سياسية تختص بإحياء تاريخ الأمة السودانية حسب العدالة الجغرافية والقطاعية، وأشاد بالنضال الوطني من المهدية، وأوضح بشأن المسلة التاريخية بالشكابة جنوب الجزيرة التي سيدشنها العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية اليوم، أن الشكابة هي بيت المهدي الأكبر حيث اغتالت الإدارة البريطانية الاستعمارية اثنين من قيادات الأنصار هما البشرى والفاضل. وأنهى النائب الأول زيارته بافتتاح المحطة التحويلية للكهرباء بمشروع الجنيد، التي ستغطي مناطق شرق النيل ومصنع سكر الجنيد وشرق الجزيرة والمشاريع الزراعية والصناعية في تلك المناطق، وبلغت التكلفة (7) ملايين يورو وتكلفة الخط الناقل (1.5) مليون دولار من المكون الأجنبي، مقابل (3) ملايين جنيه من المكون المحلي، وتم تركيبها بأيادٍ وخبرات سودانية.