اختتم الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس، زيارة للخرطوم استغرقت يوماً واحداً، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس عمر البشير، تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال صلاح ونسي وزير الدولة بالخارجية بمطار الخرطوم حسب (سونا) أمس، إنّ الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وتناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات كَافّة، إضافةً للتنسيق التام بين الجانبين حول القضايا الإقليمية. وفي السياق، أكد حيدر قالوكوما والي غرب دارفور، مَتَانَة العلاقات السودانية التشادية ووصفها بأنها أخوية، وأبان أن التحسن في العلاقات بين البلدين انعكس على الأوضاع بصورة عامة في دارفور، وأضاف بأن الدولتين وقعتا عدداً من الاتفاقيات لتطوير وإقامة الطرق البرية، ونوّه لإكمال الردميات الترابية على طريق الجنينة - أدري، فيما سيرصف التشاديون طريق انجمينا إلى أدري، وأشار إلى خطة البلدين لربط السكة الحديد من انجمينا إلى نيالا. ونوه قالوكوما في برنامج مؤتمر إذاعي أمس لوجود خطة واضحة لتعزيز العلاقات مع تشاد، وأكد الدور الذي تقوم به القوات المشتركة بين البلدين في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، وأوضح أنها استطاعت الإسهام بصورة كبيرة في استقرار الأمن بدارفور، بجانب قيامها بإنارة عدد من القرى في تشاد والسودان وإسهامها في إنجاح الموسم الزراعي، وقال إن شعبي البلدين موعودان بطفرة تنموية كبيرة تساعد في الانتصار على الفقر والأمراض، بجانب الخدمات الأخرى، لكنّ الوالي نبّه إلى أن التجارة بين البلدين غير مقننة بالشكل المرجو، ودعا لوجود قوانين واضحة للتجارة لخدمة البلدين. من جانبه، كشف الدليل تاج الدين الأسد رئيس الجالية التشادية بالخرطوم، أن السودان أنار (30) قرية بشرق تشاد، فيما شكا من المنظمات الأجنبية، ونوه لوجود (1500) منظمة دخلت غرب دارفور وتشاد، واعتبر الدليل أن العلاقات التشادية السودانية علاقات دولة واحدة تربطها الأواصر الإسلامية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية المشتركة، وقال إن تشاد اتجهت نحو السودان (180) درجة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، وأكد أنه تم تعزيزها في الفترة الأخيرة بين الرئيسين البشير وديبي، واعتبر زيارة ديبي الأخيرة زيارة للأهل والأشقاء بالسودان، وقال: نريد وحدة سريعة عاجلة تحمينا من شرور كثيرة وأن يكون ميناء بشائر هو ميناء لدولة تشاد لتصدير النفط.