أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أن التمرد في ولاية جنوب دارفور بات محصوراً جداً سوى بعض التفلتات الأمنية التي وصفها بالبسيطة، وكشف عن وضع خُطة امنية مُحكمة لمحاصرتها. واطمأن وزير الدفاع على الأوضاع بجنوب دارفور خلال زيارته مدينة نيالا أمس، برفقة المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية، والفريق أول مهندس محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقال الوزير إن الوفد وقف على الأوضاع الأمنية بالولاية واستمع لتنوير من الوالي حماد إسماعيل ولجنة الأمن، وأضاف بأن الأوضاع تسير نحو الأفضل بفضل المجهودات الأمنية التي قامت بها حكومة الولاية ما أسهم في انحسار التمرد في منطقة محصورة جداً (شرق الجبل)، سوى بعض التفلتات البسيطة هنا وهناك، وأكد أنهم بصدد الإعداد لخطة أمنية محكمة لحصرها، وأوضح أن الاجتماع بحث جملة من القضايا أهمها تأمين الطوف التجاري، وأوضح أنه تم وضع ترتيبات لتأمين نيالا وبقية محليات الولاية، فضلاً عن تأمين الأسواق والأطواف التجارية والوقود. من جانبه، قال وزير الداخلية، إن الحركات المسلحة أصبحت تمثل مصدر قلق للمواطنين وتحوّلت لحركات نهب مسلحة منظمة تقوم بفرض الضرائب والرسوم على السيارات لتمول نفسها لجهة أنها فقدت مصادر تمويلها بعد زوال نظام القذافي، وأشار إلى أن الدول الغربية أصبحت غير قادرة على تمويل الحركات ولذلك اتجهت لفرض الضرائب الباهظة على المواطنين، وأوضح وزير الداخلية أن زيارة جنوب دارفور جاءت بغرض وضع الترتيبات لتنظيف الولاية من التمرد.