أقر يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض بتحديات تواجه ولايته عقب انفصال الجنوب بتغيير موقعها من وسطية الى ولاية جنوبية مما يشكل عبئاً جديداً يقتضي الانتباه، خَاصةً من قبل العاملين في مكافحة الأمراض وعلى رأسها الملاريا. وشدّد الشنبلي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (27) لإدارات الملاريا بالولايات في كوستي أمس على تحمل مشاريع التنمية والمصانع القائمة بالولاية لمسؤولياتها تجاه مكافحة الأمراض باعتبارها مسبباً فيها عبر إفراد ميزانيات مقدرة للمكافحة، ونوه إلى أن المجلس التشريعي بصدد سَن قانون يلزمها بذلك، واعترف بأن بذل الجهد لجعل الولاية خالية من الملاريا يحتاج الى ربط الأحزمة وتحديد الشراكات والمسؤوليات وفقاً للتخطيط السليم وبصورة فورية، وقال: (البعوض لا ينتظر) ولا مستحيل أمام الإرادة، ووجه المحليات ووزارة الصحة لسد النقص في عمال مكافحة الناموس حيث المتوافر حالياً لا يتجاوز (40) عاملاً فقط. من جانبه، وجّه د. خالد عبد المطلب المنسق القومي لبرنامج مكافحة الملاريا، للالتزام بالإستراتيجيات المحددة للمكافحة خاصة رش الطور المائي، وأبدى أسفه لتركيز الولايات على الرش بالطائرات رغم عدم جدواه، مُقارنةً بمكافحة الطور المائي، لما يمثله من إهدار للموارد باعتبار أن تكلفة الطلعة الواحدة بالطائرة (ساعة واحدة) تكلف (40) ألف جنيه، وطالب المحليات بدعم البرامج وتوفير الميزانيات وتثبيت العمالة، وشدد على استخدام عربات الملاريا للأغراض المحددة. من جهته، كَشَفَ د. أحمد الزبير منسق الملاريا بالنيل الأبيض، عن جملة مهددات تواجه الولاية أسهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا على رأسها المشاريع الزراعية والمصانع، بجانب عدم الاستقرار الإداري. من ناحيته، أعلن د. طارق عبد القادر ممثل منظمة الصحة العالمية مكتب الخرطوم، مُواصلة دعم المنظمة للسودان، ونفى تأثر أنشطة المنظمة بالأزمات الاقتصادية العالمية، ونوه إلى أن الأنشطة تسير بطرق سليمة ولم يحدث تحجيم، وأبان أن الدعم لا يقتصر على الملاريا بل يتعداه إلى الدعم الفني.