كشف المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية، عن وضع السلطات يدها على شبكات لتجارة وبيع أعضاء البشر في شرق السودان بعض أطرافها سودانيون وأثيوبيون، ووصف السودان بالمعبر للراغبين في الهجرة إلى دول أوروبا وإسرائيل والسعودية، وأوضح أن تجارة البشر شهدت في الفترة الأخيرة تطورات قال إنّها غريبة. وأكد الوزير في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن التجار يبيعون المهاجرين إلى عرب سيناء فيتعرّضون لبيع أعضائهم، وقال إنهم قبضوا على بعض الشبكات وتمت محاكمتها وآخرين في السجون، وأشار إلى أن الدول الأوروبية المتضررة من هجرة هؤلاء تعمل مع السودان لكفايتهم شر المهاجرين. وكشف الوزير عن دخول مجموعات من غرب أفريقيا إلى السودان، لكنه نفى تسجيل أية بلاغات بحجزهم. وفي السياق، أكد وزير الداخلية هدوء الأحوال الأمنية بدول الجوار سوى مع دولة الجنوب، وأكد أن الجيش حسم العناصر التي رصد تسللها من أفريقيا الوسطى عبر الجنوب إلى دارفور، ووصف دخول تلك العناصر السالبة بغير المقلق. وفي ذات المنحى، وصف الوزير أحداث النهب التي شهدتها نيالا الفترة الماضية بالمقلقة، وكشف عن وجود (7) عصابات بالمدينة قال إن السلطات استطاعت مُحاصرتها. وفي سياق مختلف، أكد الوزير هدوء الأحوال الأمنية بالسودان، وقال إن تقييم العام الماضي وبداية الحالي يظهر انخفاض معدلات الجريمة بخلاف دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وأشار لمضاعفة قوات الشرطة من العام الماضي لأكثر من (100%)، وبإمكانيات تجاوزت ال (500%)، وأكد محمود انحسار التمرد في دارفور بصورة كبيرة، وتابع: نواجه مشكلة في تحول الحركات المتمردة إلى قطّاع طرق بعد أن فقدت التمويل الخارجي، وأكد أن السلطات ترتب لمحاصرة تلك الجماعات. وأوضح الوزير أن الوضع الأمني في النيل الأزرق يسير بصورة جيدة، فيما قال إن القوات المسلحة تمسك بزمام المُبادرة في جنوب كردفان. إلى ذلك، حذّر الوزير من خطورة جرائم الأحياء مثل تجارة المخدرات التي لا يمكن محاربتها بالشرطة وحدها، بجانب ظاهرة الخارجين عن القانون (النيقروز)، والتي قال إنها جاءت عقب اتفاقية السلام، لكنه أكد أن حملة ولاية الخرطوم جعلت هؤلاء الشباب يغادرون السودان أو ينزوون، وقال إن عصابات (النيقروز) ليست بالمستوى الذي كان بعد اتفاقية السلام.