رددنا كثيراً الإشارات إلى مشروعي أعالي عطبرة وستيت.. السدان النهريان المطوقان بأماني الناس العريضة وفألهم بالغد الذي يشهد عيشاً رغداً لسواد أعظم الناس.. الأحد المنصرم كانت بشريات الأكثرين أطلقها الأخ الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أطلقها من فوق ربوات أعالي عطبرة وستيت مؤكداً بها أنهما ليسا ترهات أو أحلام يقظة ولكنهما منشآت واعدة بوفرة الماء والكهرباء وسعة مساحات المزروعات وما يتبع ذلك من خدمات تعني الانسان بصورة مباشرة مثل الحد من البطالة والاعتناء بصحة المواطنين الكرماء الذين تجشموا صبراً طويلاً انتصروا عليه باليقين الإيماني وركل اليأس عن محيطهم لتنجلي الغمة وتنفرج الضائقات فقد زار بالأمس الأخ الاستاذ علي عثمان محمد طه مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت للوقوف على موقع محطة التوليد والأعمال الجارية هناك وفي حشد كبير جذبت إليه هذه المناسبة التاريخية استمع الناس لأسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء قبيل زيارة النائب الأول للمشروع بأن نسبة العمل قد تجاوزت «38%» بسد عطبرة ونحو «32%» في ستيت لتتجاوز نسبة الإنجاز الكلية «35%» وتمضي كل الأعمال هناك وفقاً للجدول الزمني المخطط لها. وخبراء الاقتصاد أيضاً أكدوا بأن تنفيذ مشروع سدى أعالى نهر عطبرة وستيت يحقق مكاسب اقتصادية عديدة في مقدمتها توفير مياه الشرب للإنسان والحيوان واستقرار أهل المنطقة مع توفير المراعي وفرص العمل إلى جانب تعميم الخدمات الاساسية من طرق وكهرباء وصحة وتعليم وتهيئة البيئة لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وتشجيع هجرات سكنية جديدة للاستقرار بالمنطقة بجانب إقامة مشروعات زراعية وتشجيع إقامة صناعات جديدة بما يؤدي إلى ربط الزراعة بالصناعة وتطوير الإنتاج الحيواني.. وذلك وغيره ما رمى إليه الخبراء في حديثهم إلى الاستاذ سنهوري عيسى فيما أدلوا به لصحيفة «الرأي العام» إذ قد طالبوا الحكومة بضرورة التخطيط السليم للاستفادة من مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت عبر الاستفادة من نتائج المشروع قبل اكتمال التنفيذ ذلك بالتركيز على إعداد مشروعات زراعية للاستفادة من مياه السدين وتمليك حيازات الأراضي لمواطني المنطقة وتخصيص فرص للاستفادة في مجال الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي واقامة البنيات التحتية التي تشجع على الاستثمار وتغيير مفهوم المجتمعات المحلية المعتمدة على حركة الرعي وحثها على تنويع مصادر كسب العيش.. من العلماء الذين شاركوا بالرأي في هذا الأمر د. عثمان البدري استاذ التنمية والكوارث بجامعة الخرطوم الذي ذهب إلى أن هناك مردود ا اقتصاديا وحقيقيا لتنفيذ مشروع سدي أعالي نهر عطبرة وستيت ينعكس مباشرة على إنسان المنطقة في تحسين دخله وتغيير نمط الحياة وفتح فرص جديدة لتنويع مصادر الكسب فضلاً عن جذب الاستثمارات والهجرات البشرية للمنطقة- ونقف قليلاً مع الدكتور محمد سر الختم عميد كلية الاقتصاد بجامعة ام درمان الإسلامية السابق الذي ذكر أيضاً ل «الرأي العام» بان هناك مردود ا اقتصاديا كبيرا لتنفيذ مشروعي أعالي نهر عطبرة وستيت على إنسان المنطقة ولكنه طالب في حديثه بضرورة التخطيط السليم للاستفادة من المشروع قبيل اكتماله بحيث يتم التخطيط لإنشاء مشاريع زراعية وصناعية تغير من طبيعة إنسان المنطقة الذي يعتمد على الرعي كحرفة أساسية وتوعيته بأهمية تنويع مصادر دخله وتوفير البنيات الأساسية لتشجيع الاستثمار وكذلك تشجيع هجرات سكنية جديدة للمنطقة بحثاً عن الاستقرار والعمل والاستثمار.. واضح مما تقدم ان هذا المشروع يتيح آفاقاً عريضة من النفع لإنسان السودان .