دعت هيومان رايتس ووتش، دولة جنوب السودان، للمسارعة في حماية الصحفيين وحرية التعبير بالدولة الوليدة، وانتقدت المنظمة بشدة حكومة جوبا في تقريرها السنوي 2013م. وقال التقرير إن على حكومة دولة الجنوب القيام بالتحقيق ومقاضاة من يقومون بالاعتداء على المتظاهرين والنشطاء والصحفيين، إضافة لتمرير القوانين التي تحمي حرية التعبير، وأشار الى مقتل المعلّق السياسي عيسى دينق أبراهام شان أوول بجوبا في الخامس من ديسمبر من العام الماضي، بجانب مقتل تسعة متظاهرين على الأقل في واو في الثامن والتاسع من الشهر ذاته بأيدي القوات الأمنية، يضاف الى العدد المتزايد من الاعتداءات على المواطنين الذين يوجهون انتقادات للحكومة. وقال دانيال بيكلي مدير دائرة أفريقيا بالمنظمة: لقد انتهى العام بحادثتين مأساويتين فقد فيهما عدد من مواطني دولة جنوب السودان حياتهم عقابا على تعبيرهم عن آرائهم، وأضاف بأن دولة الجنوب في حاجة لتوضح بجلاء أنها لا تقمع الحريات الأساسية. وأشار التقرير الى تلقي مجموعات من منظمات المجتمع المدني تهديدات بشأن عملها. كما قامت السلطات الأمنية بتقييد حرية التعبير عن طريق التحرش والاعتقالات والاحتجاز للصحفيين دون أي مسوغ قانوني في العديد من المناسبات خلال العام 2012م، ووصف التقرير أوضاع الحقوق الإنسانية في الجنوب بالمأساوية، وطالبت هيومان رايتس ووتش، سلطات جنوب السودان أن تقوم على الفور وبحيدة تامة بإجراء تحقيق حول أحداث القتل والجرائم الأخرى وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة.