دعا د. حسن هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية، لضرورة مواكبة الدستور القادم للمُتغيِّرات البيئية، وأن تتصالح متطلبات التنمية مع البيئة، وأكد سعي الدولة للحفاظ على الموارد الطبيعية والغابات بصفة خاصة عبر التشدد في القوانين ووضع تشريعات جديدة، وأشار الى أن أسس وإستراتيجيات الدولة التنموية قائمة على الاهتمام بالموارد الطبيعية عامة والمتجددة منها بصفة خاصة ومنها الغابات. وأكد هلال لدى مخاطبته مؤتمر الغابات العام السنوي التاسع عشر أمس، استمرار الجهود لزيادة حجم الإنتاج من الصمغ الذي قال إنه وصل العام الماضي ل (50) ألف طن، وارتفاع عائداته لما يزيد عن (80) مليون دولار، وأبان أنهم يستهدفون الوصول ل (100) ألف طن لكفاية حاجة الاستهلاك العالمي منه. من جانبه، أكد د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، أن التحديات والمهددات التي تتعرض لها الموارد الطبيعية عامة والغابات على وجه أخص، تتطلب ضرورة تضافر جهود الجميع، وقال إن دول الإقليم تأثرت كثيراً بمشكلات التغيّرات المناخية، وكشف سيسي عن اعتزامهم تقديم عدة مقترحات في مؤتمر المانحين بالدوحة في أبريل المقبل وحلول بشأن إعمار البيئة والتنمية التي دمرتها الحروب وتزايد إهدارها بسبب الحاجة لمتطلبات الغذاء، وتوقع أن يتم توفير التمويل والدعم المطلوب لإعمار دارفور. من ناحيته، أكد د. عبد العظيم ميرغني مدير عام الهيئة القومية للغابات، ضرورة تضافر الجهود من قبل الجهات المختلفة للحفاظ على البيئة والموارد خاصة الغابات، ودعا الجميع لضرورة الإسهام لإيقاف التعدي على الغابات، وأكد ارتفاع عائد صادراتها التي قال إنها توفر عائدات نقدية للخزينة العامة سنوياً ووفرت اخيراً أكثر من (100) مليون دولار.