? خسر مريخ السودان مباراته المهمة والحاسمة امام شبيبة القبائل الجزائرى بثلاثة اهداف مقابل هدف في اللقاء الذى جمع بين الفريقين مساء امس الاول على ملعب الاول من نوفمبر ضمن تصفيات دورى المجموعات في بطولة الكونفدرالية وودع بذلك التنافس الافريقى بالرغم من انه سيلاعب الاشانتي كوتوكو الغاني بام درمان في ختام مبارياته في هذه المجموعة ليبقى المنافسة على البطاقة الوحيدة معلقة بين النجم الساحلي وشبيبة القبائل التى من المقرر لها ان تقام بتونس.. ? نجح مريخ السودان في اداء مباراة قوية وجادة وفرض اسلوبه على شبيبة القبائل حيث احسن الاداء الدفاعي والهجومي وشكل خطورة بالغة على دفاع شبيبة القبائل وفي ذات الوقت احكم الرقابة على حركة لاعبى الشبيبة واغلق المنافذ واخرج شبيبة القبائل من اجواء المباراة وحقق مريخ السودان نجاحاً منقطع النظير ويصل الى المنطقة الخطرة اكثر من مرة وكان اخطرها تلك الفرصة التى اوجدها «العجب» بتمريرة قاتلة ضربت العمق الدفاعي لفريق الشبيبة ليجدها «علاء الزهرة» الذى تحرك بشكل جيد وسيطر على الكرة بمهارة ولكنه سدد الكرة «برعونة» وبطريقة عشوائية لتعلو العارضة وتأخذ طريقها الى خارج الملعب بدلاً عن تخزين الكرة والتحرك بها في اتجاه المرمى وتسديدها وضعية داخل الشباك.. ? مع مرور الزمن اتضح ان مريخ السودان يتعامل مع المباراة باستراتيجية محكمة وباسلوب صارم دفاعاً وهجوماً الشىء الذى ادخل التوتر والانفعال في نفوس لاعبى شبيبة القبائل خاصة بعد ان احكم مريخ السودان السيطرة على منطقة المناورة والتحضير وبناء الهجمات الشىء الذى ساعده على البناء الامامي وقيادة الهجمات المتنوعة ليجد «ايداهور» فرصة ذهبية ليسدد الكرة مباشرة وبرعونة ايضاً الى القائم القريب لتصطدم الكرة بالشباك الخارجي في الوقت الذى كان يتطلب فيه الأمر «تخزين» الكرة وتحويلها من القدم اليمنى الى اليسرى والتسديد في المرمى الخالي وخطف الهدف ليريح به الاعصاب وتحويل اللعب لصالح فريقه ولكنه وبكل أسف شيئاً من هذا لم يحدث ليهدر فرصة ذهبية كانت كفيلة بوضع مريخ السودان على اعتاب التأهل.. ? وبالرغم من الفرص الضائعة واصل مريخ السودان اداء المباراة بكل قوة معتمداً على تشكيلة تضم اكرم الهادى في حراسة المرمى وسعد عطية وسفارى وموسى وبلة جابر «رباعي دفاع» والعجب وقلق ومجاهد والشغيل «رباعي وسط» وايداهور وعلاء الزهرة في المقدمة الهجومية وعمل على تنفيذ التنظيم «4/4/2» ولكنه ظل يتحول الى التنظيم «4/5/1» بسقوط «ايداهور» الى منطقة الوسط خاصة في لحظة القيام بالمهام الدفاعية حتى اعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.. ? وفي شوط اللعب الثاني واصل مريخ السودان اداء المباراة بذات الوتيرة دون تعديل في التشكيل او التنظيم الذى يلعب به بينما عدل شبيبة القبائل من الاسلوب الذى يلعب به واجرى استبدالات في صفوفه باعتبار ان خياره الوحيد هو تحقيق الفوز وبالتالى عمل على اللعب بثلاثة مهاجمين مع تكثيف الهجمات الجانبية وبالرغم من الضغط الذى مارسه شبيبة القبائل الا ان مريخ السودان واصل صموده مستفيداً من امكانات لاعبه المهارى «العجب» الذى فرضت عليه رقابة لصيقة من ثلاثة لاعبين ولكنه ظل يتفوق عليهم «بالحلول الفردية» بتخزين الكرات وامتصاص حماس لاعبى شبيبة القبائل وجماهيره بالاحتفاظ بالكرة وتمريرها وتخزينها لأطول فترة ممكنة في نصف ملعب شبيبة القبائل وانتزاع كل الكرات العالية هجوماً ودفاعاً والحال هكذا يأتي القرار المفاجىء بخروج «العجب» ودخول هيثم طمبل لينقلب الحال تماماً حيث كان يتطلب الامر خروج «بلة جابر» وتحويل قلق الى الطرف الأيمن وتقدم طمبل وعلاء الزهرة ليلعب «ايداهور» خلف هذا الثنائى لتكملة الهجمة الى ثلاثة مهاجمين في لحظات الاستحواذ والتراجع والارتداد الى منطقة الوسط للقيام بالمهام الدفاعية في لحظات فقدان الكرة والمدافعة على ان يبقى «العجب» في منطقة الوسط للقيام بالدور «الممول الرئيسى» وتجميع الكرات» وقيادة الهجمات من الوسط والمشاركة في الكرات العالية وانتزاعها من دفاع شبيبة القبائل او التراجع والمساهمة في افساد الكرات العالية داخل المنطقة الخطرة كما كان يحدث في الشوط الاول ويكفى ان الهدف الاول لشبيبة القبائل جاء من ضربة رأسية من المدافع الثالث لشبيبة القبائل ووجود «العجب» كان سيمنع المدافع من التسديد الرأسي كما ان الركلة الركنية التى جاء منها الهدف الاول يعود لسبب الضغط الذى حدث بعد خروج «العجب» وعقب هذا الهدف انفتح الاداء في المريخ وانفرط عقد النظام داخل الملعب فجاء الهدف الثاني من خطأ دفاعي كبير بين لاعبى الوسط والدفاع والحارس ليواصل شبيبة القبائل الضغط المتواصل بينما اختل التوازن تماماً في المريخ لينتج كل ذلك عن اخطاء متنوعة ليحرز «مجاهد» هدفاً عكسياً في مرماه كهدف ثالث لشبيبة القبائل وبالرغم من كل هذه الاخطاء واصل المريخ سعيه لتعديل النتيجة لينجح علاء الزهرة في خطف الهدف الوحيد مستفيداً من عكسية قلق ليعلن الحكم بعد ذلك عن نهاية المباراة بفوز شبيبة القبائل بثلاثة اهداف مقابل هدف لمريخ السودان ويودع بالتالى المنافسة الافريقية بعد ان كان اقوى المرشحين للفوز بهذه البطولة..