إعتذار «سونيا».. نامي هنا بسلام، ولتقبلي عذري إذ ارتديتك خلخالاً يرقص بحواسي.. يجعلني في حالة هذيان.. ذوبان.. غليان.. تبخر وتبعثر لما هو مبعثر. أيا أنثى بطعم العلقم.. أمنحيني صفحك إذ امتلأت حروفي بك حتى فاضت أحبار قلمي لتكتبك سبباً شرعياً يعطيني حق البوح بشجون تخاف ان تبرح الوجدان. أيا نجماً تدلى من سماء القهر.. أطلبك العفو إذ وضعتك في الدرك الأسفل من الجحود والمجون والجنوح.. ثم أوقدتك سعيراً اقتبس منه لقلبي ولقلوبهن نوراً. أيا أنثى من رماد.. آسفة إذ استخرجتك من شغاف الألم في سكون الليل لأقضي وطري.. أدعيك ولا أعيك.. وأملأ كفي بك وأمضي أغسل روحي وأرواحهن من السقم والبؤس والأنين. والآن وقد جفت كفاي أعود يا بعضاً مني أقف عند شاهد قبرك.. أبكيك نحيباً يستجديك عذراً إن أوجعك وخزي. وفاء قال الدكتور معز عمر بخيت عن الرواية.. تحملك من ذاكرة الأرض حين تدور رحاها بين أسى الذكريات واقعية التكوين، أم بين النفس والجسد، وتوقع للكاتبة وفاء سعد عمر مستقبلاً رائعاً في مجال الكتابة والإبداع. وكتبت هي.. هذه القصة الرائعة بعنوان«إعتذار».. فهي كون شعري راقٍ بكامله وسأقول عنها قريباً.. شيئاً مختلفاً.. ووفاء اسم قادم من المستقبل ليعانق الحاضر.. وهذه الرواية فتح جديد.. للرواية السودانية. دعوة للمبدعين الكبار لرعاية هذه الموهبة الكبيرة. المحرر