هو ابومحمد عبدالله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم، ويقول الشراح (آجرم) بضم الجيم وتشديد الراء- كلمة بربرية (شلحة) معناها (الفقير والصوفي) ويقال ان جده داور كان اول من عرف بهذا اللقب واسرته من ضواحي بلدة (صفروي) ولكنه ولد بفاس عام 672ه- (1273- 1274م) وتوفى بها في (723ه- مارس 1323م)، ودفن داخل المدينة بالحي الاندلسي، وقد درس ابن اجروم بفاس ثم قصد مكة حاجاً ولما مر بالقاهرة درس على النحوي الاندلسي الشيرأبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي، واجازه ابوحيان، ويقال انه الف مقدمته وهو بمكة مستقبلاً الكعبة ويقول معاصروه انه كان فقيهاً ادبياً عالماً بالرياضيات وكان فوق ذلك كله فقيهاً نحوياً، وكان متبحراً في ضبط القرآن والتجويد ودرس تلاميذه النحو والقرآن بجامع الحي الاندلسي بفاس وظهر انه كتب شرحاً لمنظومة (الشاطبي) التعليمية في القراءات والتجويد، ويذكر تاج الدين بن مكتوم في كتابه (التذكرة) ان ابن اجروم كتب عدة مصنفات اخرى وجملة اراجيز في القرآن والتجويد والكتاب الذي بقى لنا من كتبه وكان سبب شهرته هو (المقدمة الأجرومية في مباديء علم العربية)، وهذا الكتاب هو موجز ممعن في الايجاز (لجمل) ابي القاسم عبدالرحمن بن اسحاق الزجاجي- صار بفضل ايجازه الذي اكسبه الاقبال من المحيط الاطلسي حتى نهر الفرات اساساً للدراسات النحوية، واستمر هذا شأنه وهو يحفظ بسهولة عن ظهر قلب في المدارس لا يجازه ولو ان ايجازه كان على حساب الوضوح مما جعله قليل النفع للمبتدئين الذين يحتاجون الى بسط اوفى للقواعد، ومهما يكن من شيء فان هذا الكتاب يعطينا في صورة مختصرة معلومات عن علامات الاعراب وتصريف الافعال واعرابها وانواع المعربات من الاسماء وقد طبع كتاب الأجرومية عدة طبعات في اوروبا كما طبع مع حواشي شارحه للاصل كثيراً كحاشية محمد ابوالنجا (بولاق) وعبدالرحيم السيوطي المالكي الجرجاوي والطريف والتالد على شرح الشيخ خالد)، القاهرة 1318هجرية، وتقريرات على شرح ابي النجا وممن شرحوه ابوزيد عبدالرحمن علي بن صالح المقكودي. تونس 1309 هجرية وزين الدين ابوالحسن بن خلف، وحسن الكفراوي- بولاق- وابوالعباس احمد بن احمد السوداني قاضي تمبكتو- شرح الاجرومية- طبع بفاس وجد هولا كثيرون