سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفاكير: الوطني والحركة تربطهما علاقة (الأسنان واللسان) ... جهود توحيد حركات دارفور أشبه ب (حمل الماء في القفة) تحسر على فترة الحرب وقال إن الشريك (كثيرا ما يعضنا)
أكد سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب قدرة الشريكين على تجاوز الخلافات حول قانون الاستفتاء والاحصاء السكاني، وتحسر عَلَى سنين الحرب، وقال: «نحن ضيّعنا عمرنا في القتال بدون أي سبب وأضعنا فرصة كبيرة لانسجام السودان وتنميته».وقال سلفاكير في لقاء جماهيري حاشدٍ باستاد الدمازين أمس، انه يثق في قدرة الشريكين على تجاوز الخلافات حول الاحصاء السكاني وقانون الاستفتاء، وقال: كنا رافضين في الحركة لنتيجة الاحصاء ولكن سنبحث هذه المسألة وسنتجاوزها مع المؤتمر الوطني. وأضاف: «دي ما حاجة بتمثل شتات بيننا ونحن لن نقبل بشتات مع الوطني»، وشبّه العلاقة بين الوطني والحركة بالعلاقة بين الأسنان واللسان، وقال: «الوطني كثيراً ما يعضنا ولكن لن نطلع وسنعمل سوياً على التنفيذ الكامل للاتفاقية وجعل الوحدة أولوية، وذكر أن الوحدة هي الطريق الوحيد الذي يُجنِّب البلاد المشاكل»، وقال إنّ اتفاقية السلام هي الأمل الوحيد للشعب السوداني وخارطة طريق لبناء مستقبل السودان ولابد من عبور الحواجز التي تعترض طريقها للوصول إلى بَر الأمان.وشدد سلفاكير على عدم الرجوع للحرب من جديد، ودعا للحفاظ على السلام، ونوّه الى أنّ مسؤولية الدفاع عنه ليست مهمة الوطني والحركة الشعبية وإنما مسؤولية كل حزب وكل فرد لتنمية البلاد.وقال إنّ مشكلة دارفور هي مشكلة سياسية بحاجة الى حل سياسي، وأقر بفشل جهود الحركة في توحيد الحركات الدارفورية المسلحة، لكنّه عاد ليؤكِّد أن جهودهم ستتواصل في هذا الاتجاه، وزاد: محاولاتنا لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور «مثل الذي يريد أن يشيل الموية بي قفة».وقال سلفاكير إنّ الانتخابات المقبلة تعد خطوة كبيرة في اتجاه التحول الديمقراطي، وشدّد على ضرورة نزاهتها، ودعا المواطنين لانتخاب من يُمثّلهم ويخدم قضاياهم وليس من يشتري أصواتهم بالمال أو يكذب عليهم، وزاد ضاحكاً: «لكن كل السياسيين كذّابين مافي سياسي ما كذّاب».وبعث سلفاكير بتطمينات قوية في حالة الانفصال بأن تكون العلاقة بين الشمال والجنوب متينة جداً لتتم المحافظة على حقوق الرعي وحركة القبائل الرعوية، ونوّه إلى وجود مشاكل في قانون الاستفتاء، لكنّه أعرب عن أمله في أن يتم تجاوزها، وأردف: الاستفتاء تسبب في مشاكل سنتجاوزها قريباً، وعَدّ اتفاقية السلام بمثابة الاستقلال الحقيقي للبلاد، وقال: «كنت أريد أن أجئ إليكم عن طريق الغابة في السابق والآن جيتكم عن طريق الخرطوم».من جانبه قال الفريق مالك عقار والي النيل الازرق، ان الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالولاية هي شراكة حقيقية تحترم فيها الاختلافات، واشار الى انهم لا يقبلون الشتات في الولاية بعد أن كَلّفهم الكثير من عدم التنمية والعلم، وقال اذا كانت هذه جهوية وعنصرية فنحن جهويون وعنصريون للنيل الازرق.وفي السياق ذاته قال أحمد كرمنو نائب الوالي، رئيس المؤتمر الوطني بالولاية: لقد وضعنا أيدينا فوق أيدي الحركة على الوحدة وتنمية النيل الازرق، وأكد أن العلاقة بين الشريكين في الولاية تعد نموذجية تتم فيها حلحلة المشاكل بالحوار والنقاش. وقال: «أنا وأخوي مالك ما مُخَلِّين فَرَقَة لي نملة تدخل بينا».