عكفت وزارة الصحة الإتحادية في وضع بروتكول حديث لعلاج الحالات الطارئة للأطفال بحوادث المستشفيات بالعاصمة والولايات، وتحديد قائمة الأدوية للبروتوكولات وفق المستجدات الحديثة، ومن المتوقع إصدار كتيب للعلاج الموحد للحالات الطارئة للأطفال في شهر ديسمبر، ويعاني الأطفال من العديد من الأمراض الخطيرة، الملاريا التي حسب الإحصائيات توجد بنسبة «30%» وسط الأطفال ومرض الأنيميا المنجلية بنسبة «25%» في كل حمل لوالدين يحملان المرض بجانب أمراض «صدمة السكري، والفشل الكلوي والسقطة الدماغية، والأطفال المبسترين» وغيرها. ----- واكدد عدد من إختصاصيي الأطفال أن وضع بروتوكولات موحدة لعلاج الحالات الطارئة للأطفال بحوادث المستشفيات في الولايات نهج حضاري يسهم في الارتقاء بصحة الأطفال خاصة ان معظم الأمراض يمكن تلافي خطورتها إذا وجد العلاج المناسب في الوقت المناسب وذلك من خلال تكثيف تدريب الأطباء. دكتورة سعاد التيجاني الماحي رئيس قسم البروتوكولات بالمجلس الاستشاري لإختصاصيي طب الأطفال بوزارة الصحة الاتحادية قالت ل«الرأي العام» يوجد بروتكول قديم لعلاج الحالات الطارئة للأطفال منذ العام 2001م وحدثت مستجدات عديدة في مجال طب الأطفال وبمبادرة من المجلس الاستشاري بدأ في تحديث المعلومات، واستغرقت وقتاً طويلاً من خلال عقد ورش عمل استهدفت الأمراض التي تواجه الأطباء في حوادث الأطفال. ويهدف البروتكول الى تسهيل علاج الحالات الطارئة والمستعجلة للأطباء العموميين والنواب في حوادث الأطفال ويساعد في العلاج بطريقة موحدة بجانب تحديد قائمة الأدوية للأطباء في الولايات، وقالت إنه تم عقد عدة ورش استعرضت الحالات الطارئة للأطفال التي تشكل نسبة مرتفعة في حوادث الأطفال، ولذلك تم تحديد عدد من الأمراض لوضعها في البروتكول الموحد، وتشمل أمراض صدمة السكري، والملاريا، والسحائي، والفشل الكلوي، والتشنجات، وسيتم عقد ورش اخرى من الأطفال المبسترين في شهر رمضان، علماً أنه سيتم إصدار كتيب للعلاج الموحد للحالات الطارئة في شهر ديسمبر، وأوضحت أنه تم تكوين عدة لجان متخصصة في العديد من الأمراض ومن بينها لجنة صدمة السكري وتم اختيار رئىس للجنة وأعضاء مستشارين وذلك لوضع علاج موحد لصدمة السكري على أن يلتزم به جميع الأطباء في العاصمة والولايات. دكتور علي حبور اختصاصي الأطفال وأستاذ طب الأطفال جامعة الجزيرة قال: وضع بروتكول لعلاج الحالات الطارئة للأطفال بادرة ممتازة ونهج حضاري يسهم في الارتقاء بصحة الأطفال، وأكد ضرورة الالتزام بتشخيص الملاريا والاهتمام بتأهيل المعامل وذلك للحد من مضاعفات الملاريا والوفيات الناجمة منها. وقال إنه لابد من اتباع بروتكول علاج الملاريا الذي وضعه البرنامج القومي لمكافحة الملاريا. وتحدث الدكتور فتح الرحمن أحمد اختصاصي الأطفال ل«الرأي العام» ان مرض الأنيميا المنجلية وراثي ويوجد بنسبة «25%» من كل حمل لوالدين يحملان المرض ويؤدي الى تكسر الدم والإصابة بالأنيميا ويتسبب في بعض المضاعفات والآلام الشديدة والمبرحة ويصيب الأطراف والبطن والظهر ويسبب السقطة الدماغية، ويشير الى أنه عادة يحدث إنسداد في الأوردة الدموية وتصبح في شكل «موزة» أو منجل ويمكن ان يصيب الأعضاء التناسلية. ويسبب انسداد الأوردة التي تؤدي الى الطوحال ويؤدي الى انحباس الدم في الطوحال ويشبه النزيف الداخلي ويسبب انهياراً في الدورة الدموية. ويؤكد أن مرض الأنيميا المنجلية إذا وجد العلاج المناسب يمكن تلافي حدوث المضاعفات والوفاة، وأكد ضرورة الاستعجال في إدخال التطعيمات ضد الأنيميا المنجلية. وقال دكتور حسن عبدالعزيز مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة الاتحادية وممثل وزيرة الصحة لدى مخاطبته ورشة تحديث البروتكولات العلاجية لطواريء الأطفال التي انعقدت بجامعة الزعيم الأزهري تحت رعاية شركة أجيال الطبية المحدودة، أن الوزارة شرعت في وضع بروتكولات موحدة كخارطة طريق للمؤسسات الصحية في الولايات وذلك لممارسة المهنة والارتقاء بها. وكشف عن اتجاه الوزارة لإعداد بروتكولات علاجية موحدة على مستوى المؤسسات الصحية واكد حرص الوزارة على مراقبتها ومتابعتها. وقال إن الوزارة تركز على تطبيق معايير الجودة الصحية التي تشتمل على وضع خطط واستراتيجيات للإستفادة من الموارد المتاحة. وقال إن الوزارة بدأت في وضع حزام للمؤشرات الصحية لمعرفة وتحديد حجم المشكلة الطبية أو حدوث وباء يستهدف التخطيط السليم والتغذية المرجعية، وأكد اهتمام الوزارة على تدريب العاملين على كيفية تقديم الخدمة وممارستها وفق المعايير، وكشف عن إتجاه الوزارة للتوسيع في طب الأسرة وتقوية نظام الإحالة والارتقاء بالمهنة من خلال التعامل مع المريض.