أكدت القطاعات الاقتصادية بالولايات الجنوبية تأثرها بصورة كبيرة بالازمة المالية العالمية خاصة في جانب ارتفاع الأسعار للسلع الاستهلاكية. وقال جون كواد - وزير التجارة والصناعة بحكومة الجنوب - ان اسباب الارتفاع الحاد للسلع والمواد الغذائية وكافة الاحتياجات التي يحتاجها المواطن الجنوبي ترجع للارتفاع العالمي للاسعار خاصة بعد ارتفاع «الدولار» نتيجة للازمة المالية العالمية. وأكد كواد في حديثة ل (الرأي العام) ان الجهات المعنية بشأن التجارة والصناعة في الجنوب تبذل جهودها لايجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تواجه العمل بالجنوب والسعي لتشجيع المتعاملين في مجال التجارة والصناعة لتوفير بيئة الانتاج. وأوضح كواد ان هنالك معوقات كثيرة حالت دون الوصول لاعادة تشغيل الكثير من المصانع والتي منها عدم توفير التمويل المطلوب من الجهات المعنية بالامر بحكومة الجنوب مشيراً الى ان تشغيل هذه مصانع لانتاج المواد والصناعات المحلية يسهم بصورة ملحوظة في تخفيض الأسعار العالية التي لا يستطيع معظم المواطنين بالجنوب الحصول عليها. واشار كواد الى ان الفترة المقبلة ستشهد عقد العديد من الاجتماعات لمناقشة المشكلات التي تواجه التجارة بالجنوب والتي أهمها تخصيص تمويل مناسب لتأهيل وتدريب العاملين وتشجيعهم على مواكبة التطورات التي يشهدها العالم بالاضافة لمناقشة كيفية اعادة العمل وفقاً لتجارة الحدود خاصة وان الولايات الجنوبية تعتمد بصورة كبيرة على التبادل السلعي مع دول الجوار أو الولايات المختلفة، وأكد كواد استمرار العمل وفقاً للتجارة الحدودية مع دول الجوار والتي تسهل فيها عمليات نقل البضائع والسلع مقارنة بالولايات الحدودية بالبلاد خاصة «المركز» الخرطوم».