أشاد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير في جلسته أمس بقوات الشرطة وقدراتها المهنية المتطورة في منع الكثير من الجرائم والكشف عن تلك التي تحدث في زمن قياسي مما يبعث على الأمن والطمأنينة. وناشد المجلس عقب اطلاعه على التقرير الجنائي السنوي للعام الماضي الذي قدمه المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية، أجهزة الإعلام المختلفة بعدم تضخيم الجرائم التي تحدث من حين الى آخر، داعياً الإعلام للالتزام برسالته في بث الطمأنينة بين المواطنين وعدم إثارة الشعور بالقلق، وقال د. عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء في تصريحات صحفية ان التقرير اوضح استقرار معدلات الجريمة بالبلاد واستمرار انخفاضها مقارنة بالعديد من الدول على المحيطين الاقليمي والدولي. الى ذلك حذر اللواء شرطة احمد امام محمد التهامي مساعد مدير عام الشرطة لهيئة المباحث والامن من الاستجابة لأي طلب من أي شخص بالقبض أو التفتيش أو الحضور أو التكليف إلاّ بعد التأكد من هوية الطالب وطلبه، وقال في تصريحات صحفية ان هذا التحذير يهدف لإبعاد سلوك وشبح العصابات الاجرامية على المواطنين وذلك على خلفية العصابة الخطيرة التي تم القبض عليها والاستيلاء على معداتها وورشها ومواد الاحتيال والبطاقات المزوّرة التي كانت تستخدمها العصابة باسم قوات نظامية، واضاف ان العصابة تمت متابعتها بولايات نهر النيل والخرطوم وشمال كردفان بعد ارتكابها للعديد من عمليات النهب في مناطق متفرقة. واستعرض التهامي الانجازات التي حقّقتها قوات الشرطة في أزمنة قياسية بكشف الجرائم رغم تطورها، وعزا ذلك لتعاون فئات المجتمع المدني والانتشار الشرطي الكبير وتوفير المعينات المختلفة. وأوضح أنَّ معظم الجرائم التي حدثت تمت في نطاق محدود سواء على مستوى الاسرة أو نتيجة خلافات مالية أو أسرية أو بدافع المال او نتيجة تعاطي المخدرات وشرب الخمر، مشيراً الى ان «68%» من جرائم القتل والجرائم الكبرى وفقاً لتقارير الاممالمتحدة تنتج عن تعاطي الخمر والمخدرات، وقال: نحن مطمئنون ان الأشهر المقبلة في هذا العام ستشهد مزيداً من انخفاض الجرائم.