اطلع الرئيس عمر البشير في لقائه ظهر أمس بطرابلس بليس كومباوري رئيس بوركينا فاسو على حقيقة الأوضاع في دارفور. وشارك البشير الذي يتوقع ان يكون قد وصل فجر اليوم الخرطوم، امس الزعيم الليبى احتفالات الذكرى الاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الافريقية ورموز المجتمع الافريقى. فيما تواترت معلومات عن فشل الجهود الليبية لتوحيد الفصائل المسلحة الموجودة بطرابلس.وقال دينق ألور وزير الخارجية إنّ لقاء البشير مع نظيره البوركيني يأتي باعتباره رئيساً لمجلس الأمن الدولي في دورته المقبلة، ووعد كومباوري بزيارة السودان قبل توجهه إلى نيويورك لتسلّم مهام دورته في مجلس الأمن، وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة لإقامة السلام وإنهاء الحرب في دارفور. وفي سياقٍ آخر أشاد السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية بالنتائج التي خرجت بها قمة الاتحاد الأفريقي التي خصّصت لمناقشة النزاعات في القارة واختتمت أعمالها بالعاصمة الليبية أمس الأول، وقال ل «الرأي العام» أمس: من أهم الإيجابيات التي خرجت بها القمة توفيرها وقتاً كافياً لدراسة الموضوعات بصورة جادة، خَاصةً قضايا السودان عبر العمل على تحليل أزمة دارفور وإيجاد حل جذري لها.وفي صعيدٍ متصلٍ إلتأم المشاركون بالورش في اجتماع مُشترك امتاز بالنقاش الجاد والمستفيض، وخَرجَ برؤية وخُطة عمل متميّزة لمعالجة الملفات كافّة.من ناحية ثانية كَشَفت مصادر مطلعة ل «الرأي العام» أمس، عن خلافات حادة وسط الفصائل المسلحة المتواجدة في العاصمة طرابلس، التي تنتظم منذ فترة في اجتماعات مكثفة تهدف لتوحيدها في كيان واحد او ايجاد آليات تنسيق فيما بينها برعاية مسؤولين ليبيين تَوطئةً لمشاركتها في جولة المفاوضات المقبلة بفريقٍ واحدٍ.وأسفرت الخلافات بين الفصائل انشقاقات فيما بينها وتكوين (7) فصائل هي: حركات التحرير وحدة جوبا والقيادة الميدانية وجناح خميس أبكر والخط العام وحركة تحرير السودان الديمقراطية إضافةً إلى جبهة القوى الثورية لكيان جديد تحت مسمى «القوى الثورية لتحرير السودان»، ويركز الكيان الجديد على ما أسماه البيان الذي أصدرته الفصائل وتحصّلت «الرأي العام» على نسخة منه على استعادة زمام المبادرة من جديد لرسم ما أسماه البيان بخارطة جديدة للثورة، فيما نفى فصيلان من الفصائل السبعة حتى مساء أمس علاقتهما بالكيان. وقال حافظ إبراهيم عن جبهة القوى الثورية ل «الرأي العام» إنّ الجبهة ليست جزءاً من هذا الأمر ونحن ندعم بشدة الجهود التي يقودها الوسطاء لِلَم شمل الحركات.ومن جهتها أكّدت حركة تحرير السودان قيادة الوحدة في بيانٍ تحصّلت «الرأي العام» على نسخةٍ منه دعمها للخطوات المبذولة من دول الجوار والوسطاء لتوحيد الحركات، وحذّرت من محاولة تفتيت الحركات التي أوشكت حسب البيان على توحيد مواقفها من قبل البعض بإنشاء أسماء جديدة والبحث عن شرعية وهمية تعيق الوحدة، وأكّدَ البيان أن الحركة ليست جزءاً يسمى بالجبهة الثورية لتحرير السودان، واشار الى خيارات وخطوات مهمة ستقوم بها الحركة لاحقاً. وعلمت «الرأي العام» أنّ الخلافات بين الحركات تركّزت على التنافس في المناصب وطريقة التوحيد والدمج، إضافةً إلى أنّ البعض كان يرفض التوحد والتنسيق مع حركة العدل والمساواة. من ناحية ثانية وصل الرئيس التشادي إدريس ديبي في ساعة متأخرة من مساء امس الأول بمعية عائلته إلى طرابلس للمشاركة في احتفالات الجماهيرية بالعيد الأربعين لثورة الفاتح التي بدأت أمس. والإطلاع على مخرجات القمة الأفريقية لبحث النزاعات في القارة الأفريقية، جدير بالذكر أن الرئيس التشادي وصل لطرابلس عقب انقضاء أعمال القمة.